أعرب عبد المنعم تامر، حارس مرمى منتخب الشباب ونادي زد إف سي، عن سعادته الكبيرة بتأهل الفراعنة الصغار إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا تحت 20 عامًا، مؤكدًا أن التحديات المقبلة ستكون أكثر صعوبة، خاصة في المواجهة المرتقبة ضد منتخب غانا.

وفي تصريحات حصرية عقب المباراة الحاسمة أمام منتخب تنزانيا، والتي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف نظيف، قال عبد المنعم: "الحمد لله على التأهل. الجميع بذل مجهودًا كبيرًا. كل اللاعبين قدموا أداءً رائعًا وكانوا رجالًا داخل الملعب، والجهاز الفني والطبي أيضًا كانوا يدعموننا بقوة، خاصة في ظل الإصابات التي واجهناها".

مضاعفة الجهد في كل مباراة

وتحدث حارس المرمى عن الضغط الكبير الذي يعيشه الفريق في البطولة، حيث أشار إلى أن التنافس في هذه البطولة يتطلب جهدًا مضاعفًا في كل مباراة، قائلاً: "المباريات متلاحقة وكل يوم هناك تحدٍ جديد. الضغوط كبيرة، ونحن نلعب كل يوم تقريبًا، وهذا يتطلب منا جميعًا بذل أقصى طاقة، خاصة أن إمكانيات اللاعبين الأفارقة تختلف من منتخب لآخر".

التحدي الأهم: التأهل إلى كأس العالم

وتابع عبد المنعم حديثه قائلًا: "التأهل إلى كأس العالم هو هدفنا الأكبر. بعد الفوز ضد تنزانيا، نسعى لتحقيق المزيد من الانتصارات، وكل خطوة نخطوها تقربنا أكثر من هذا الهدف العظيم. نركز حاليًا على مباراتنا المقبلة ضد غانا، التي ستكون تحديًا صعبًا للغاية، لكننا جاهزون ونتوقع أن تكون مباراة مليئة بالتحديات".

وأشار حارس منتخب الشباب إلى أهمية التحضير الجيد لكل مباراة، مشددًا على أن التفوق أمام غانا يتطلب عملًا جماعيًا كبيرًا: "المباراة أمام غانا تتطلب مجهودًا مضاعفًا. نحن ندرس المنتخب الغاني جيدًا، ونركز على نقاط قوتهم وضعفهم. لكن في النهاية، كما نعلم جميعًا، توفيق الله هو الأهم، ونحن نثق في قدرتنا على تخطي هذه العقبة".

فرص ضائعة ولكن التفاؤل قائم

وعن المباراة السابقة ضد منتخبي زامبيا وسيراليون، التي شهدت إهدار العديد من الفرص من جانب منتخب مصر، أضاف عبد المنعم: "في مباراتي زامبيا وسيراليون، قدمنا كل ما لدينا من جهد، ولكننا لم نكن موفقين في استغلال الفرص. كما يقول المثل الشهير: 'الذي يضيع يستقبل'، وهذا ما حدث بالفعل. لكننا تعلمنا من هذه التجارب، وبإذن الله القادم أفضل. نعلم أن الطريق إلى كأس العالم ليس سهلًا، لكننا نؤمن بأننا قادرون على الوصول إليه".

أفضل لاعب في المباراة: عبد المنعم تامر

وفي المباراة الأخيرة ضد تنزانيا، والتي شهدت تألقًا لافتًا لعبد المنعم تامر، حصد حارس مرمى منتخب مصر جائزة أفضل لاعب في اللقاء بفضل تصديه للعديد من الفرص الخطيرة، مما ساعد الفريق على التأهل إلى ربع النهائي. وعبر عن فخره بهذه الجائزة قائلاً: "هذه الجائزة هي نتيجة تعاون جماعي بين اللاعبين، وليس إنجازًا فرديًا. كل لاعب في الفريق عمل بجد، والجهاز الفني والطبي كان لهما دور كبير في تحفيزنا وتقديم الدعم الكافي. نحن نعمل معًا كعائلة واحدة، وأي نجاح يحققه أحدنا هو نجاح للفريق بأسره".

إصرار وتصميم على النجاح

وفي النهاية، اختتم عبد المنعم تامر تصريحاته برسالة تحفيزية للجماهير، قائلاً: "نحن مصممون على تقديم أفضل ما لدينا في المباريات القادمة. الهدف الأكبر هو التأهل إلى كأس العالم، وهذه هي اللحظة التي نعمل جميعًا من أجلها. نحن نثق في أنفسنا وفي قدراتنا، وسنواصل القتال حتى آخر دقيقة في البطولة".

إنها لحظات من الكفاح والتحدي، تَجسّد الروح القتالية التي تسكن في أعماق كل لاعب داخل منتخب الشباب المصري. فالفوز ليس مجرد هدف، بل هو إصرار وتصميم على الوصول إلى أعلى القمم.