شهد معسكر نادي الزمالك مؤخرًا حالة من التوتر غير المبرر، وذلك خلال إقامة بعثة الفريق في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، استعدادًا لخوض مباراة ودية أمام غزل المحلة، ضمن برنامج التحضيرات المكثف الذي أعده الجهاز الفني بقيادة المدير الفني الجديد لخوض الموسم الكروي الجديد 2025-2026.

وبينما كان الفريق يقيم بشكل طبيعي داخل الفندق، وقبل ساعات قليلة من المباراة، تفاجأ لاعبو الزمالك والجهازان الفني والإداري بتجمع عدد من مشجعي النادي الأهلي في المكان ذاته. ورغم أن هؤلاء المشجعين لم يحضروا بدعوة من أي جهة رياضية، بل كانوا يشاركون في مناسبة عامة بالفندق، إلا أن الأمور أخذت منحى غير مريح حين بدأ بعضهم في ترديد هتافات باسم اللاعب أحمد سيد زيزو، نجم الأهلي الحالي وأحد أبرز الراحلين عن الزمالك خلال المواسم الأخيرة، وهو ما فُسّر من قبل أعضاء البعثة البيضاء كمحاولة صريحة لإثارة الجدل واستفزاز الفريق في توقيت حساس.

هذا التصرف لم يمر مرور الكرام داخل معسكر الزمالك، حيث أبدى المدير الرياضي للنادي، جون إدوارد، اعتراضه الشديد على ما وصفه بـ"السلوك المستفز"، مؤكدًا أن ما حدث يمثل خرقًا لحالة التركيز والهدوء التي يسعى النادي للحفاظ عليها قبل انطلاق منافساته الرسمية. وعلى الفور، توجه إدوارد إلى إدارة الفندق، وأبلغها باستيائه مما حدث، مطالبًا بضمان عدم تكرار هذه المشاهد التي قد تُشعل مشاعر التعصب أو تؤثر سلبًا على الاستعدادات النفسية للفريق.

استجابت إدارة الفندق بشكل فوري، وقامت بالتحدث مع المشجعين الأهليين، وطلبت منهم التوقف عن أي تصرفات قد تثير التوتر، مع تأكيد أهمية احترام الخصوصية التي تحتاجها الفرق الرياضية خلال فترات التحضير والمبيت قبل المباريات.

وتم احتواء الموقف بالفعل دون تطورات إضافية، ليتوجه لاعبو الزمالك بعد ذلك إلى ملعب المباراة، التي انتهت بفوز الفريق الأبيض على غزل المحلة بهدفين مقابل هدف، في تجربة ودية كانت مفيدة على مستوى التجربة الفنية والبدنية.

وعلى الجانب الآخر، خاض الزمالك لقاءً وديًا آخر أمام فريق بروكسي، لكنه تلقى خلاله خسارة مفاجئة بثلاثة أهداف مقابل هدف، الأمر الذي دفع الجهاز الفني لإعادة النظر في بعض الجوانب التكتيكية قبل انطلاقة الموسم الجديد.

ويواصل الفريق استعداداته على قدم وساق قبل مباراته الرسمية المرتقبة أمام سيراميكا كليوباترا، المقررة يوم الجمعة المقبل، في افتتاح مشواره ببطولة الدوري المصري الممتاز. وتُعد هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لمدى جاهزية الفريق بعد فترة انتقالات شهدت تغييرات متعددة داخل الصفوف البيضاء، سواء على مستوى العناصر الفنية أو البنية الإدارية للنادي.