الشيخ محمد متولي الشعراوي
عالم دين مصري بارز ووزير أوقاف سابق.
محمد متولي الشعراوي
محمد متولي الشعراوي (15 أبريل 1911 - 17 يونيو 1998) كان عالم دين مصري بارز ووزير أوقاف سابق. يُعتبر من أشهر مفسري القرآن الكريم في القرن العشرين، حيث اشتهر بتفسيراته المبسطة والواضحة، مما جعله يصل إلى شريحة واسعة من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي. أُطلق عليه لقب "إمام الدعاة" واشتهر بخواطره حول القرآن.
نشأته
وُلد محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس بمركز ميت غمر في مصر، في 15 أبريل 1911. حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة. في عام 1922، التحق بمعهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري، حيث أظهر موهبة مبكرة في الشعر والأدب. بعد ذلك، انتقل إلى القاهرة للدراسة في الأزهر الشريف بناءً على رغبة والده.
تعليمه
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية عام 1937، وكان نشطًا في الحركة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني. أصبح رئيسًا لاتحاد الطلبة عام 1934، وقدم محاضرات في الأزهر، مما أدى إلى اعتقاله عدة مرات.
أسرته
تزوج الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على اختيار والده، وأنجب ثلاثة أبناء (سامي وعبد الرحيم وأحمد) وابنتين (فاطمة وصالحة). كان يؤمن بأن النجاح في الزواج يعتمد على الاختيار المتبادل والمحبة.
حياته العملية
تخرج عام 1940 وحصل على إجازة التدريس عام 1943. عمل في عدة معاهد دينية بمصر، ثم انتقل إلى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا في جامعة أم القرى. ورغم تخصصه في اللغة، إلا أنه أظهر تميزًا في تدريس العقائد.
بعد الخلافات السياسية، تم منع الشعراوي من العودة إلى السعودية وعُيّن مديرًا لمكتب شيخ الأزهر في القاهرة، ثم ترأس بعثة الأزهر في الجزائر.
المناصب التي تولاها
- مدرس بمعهد طنطا الأزهري.
- مُعَار للعمل في السعودية عام 1950.
- وكيل لمعهد طنطا الأزهري عام 1960.
- مدير الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961.
- مفتش العلوم العربية بالأزهر عام 1962.
- مدير مكتب الإمام الأكبر شيخ الأزهر عام 1964.
- رئيس بعثة الأزهر في الجزائر عام 1966.
- أستاذ زائر بجامعة الملك عبد العزيز عام 1970.
- وزير الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر عام 1976.
- عضو بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980.
- عضو بمجلس الشورى عام 1980.
رغم العروض لتولي مناصب بارزة في دول إسلامية عدة، اختار التركيز على الدعوة الإسلامية. يُعتبر الشعراوي شخصية مرموقة في مجال التعليم الإسلامي.