تواصل إدارة النادي الأهلي عملها المكثف في البحث عن المدير الفني الأجنبي الذي سيخلف المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي رحل عن الفريق في أبريل الماضي بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. ورغم مرور عدة أسابيع على رحيل كولر، إلا أن النادي لم يتعجل اتخاذ القرار، بل يسعى بدقة لاختيار المدرب الأنسب الذي يمتلك المواصفات الفنية والقيادية التي تتماشى مع تطلعات الفريق والجماهير.
في هذا السياق، أكدت مصادر داخل النادي الأهلي أن عملية البحث عن المدرب الجديد لا تزال جارية، وأن الإدارة تركز على اختيار مدرب ذو خبرة واسعة وقادر على تحقيق النجاح في المنافسات القارية والمحلية، وخاصة في ظل الطموحات الكبيرة التي يسعى الأهلي لتحقيقها خلال الفترة المقبلة. حيث يحتاج الفريق إلى مدرب قادر على تنفيذ استراتيجيات مدروسة، وتحقيق الانتصارات في البطولات الكبرى.
وكانت إدارة الأهلي قد وضعت قائمة تضم 7 مرشحين رئيسيين لتولي المنصب، من بينهم ثلاثة مدربين برتغاليين معروفين في الساحة الأوروبية. وقد تردد اسم المدرب الألماني ماركو روزه كأحد الخيارات البارزة، لكن المفاوضات معه لم تثمر عن اتفاق بسبب مطالبه المالية المرتفعة، والتي تضمنت راتبًا كبيرًا بالإضافة إلى طلبه ضم ستة مساعدين أجانب لجهازه الفني. وقد أجبرت هذه المطالب إدارة الأهلي على إعادة النظر في هذا الخيار، ما أدى إلى توقف المفاوضات.
وفي ظل هذه الظروف، يواجه الأهلي ضغوطًا كبيرة في ظل اقتراب موعد كأس العالم للأندية 2025 المقرر إقامته في يونيو المقبل، ما يعزز الحاجة إلى اتخاذ قرار سريع بشأن المدرب الجديد. لذلك، تسعى الإدارة إلى إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن ليتمكن المدرب الجديد من التحضير بشكل جيد للفترة القادمة، حيث سيواجه تحديات كبيرة في ظل المنافسة على الألقاب في الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا.
وفي هذه الأثناء، يتولى المدرب عماد النحاس القيادة الفنية بشكل مؤقت، ويعمل على إعداد الفريق للمباريات القادمة، حتى يتم تعيين المدرب الأجنبي الجديد. النحاس، الذي يمتلك خبرة تدريبية جيدة في الدوري المصري، يواصل العمل مع الفريق بشكل مؤقت ويحفز اللاعبين على تقديم أفضل أداء خلال الفترة الحالية.
تولي إدارة النادي الأهلي أهمية خاصة لاختيار المدرب الذي يمكنه التعامل مع التحديات الكبيرة، وتحقيق الاستقرار الفني في الفريق، خاصة بعد سلسلة من النتائج المتباينة في الفترة الأخيرة. ويأتي في مقدمة أولويات الأهلي التعاقد مع مدرب قادر على تطوير الأداء الفني للفريق، إضافة إلى تعزيز الانسجام بين اللاعبين والحفاظ على تماسك الفريق في البطولات المحلية والقارية.
تسعى إدارة الأهلي كذلك إلى اختيار مدرب يمتلك القدرة على تحفيز اللاعبين ومواصلة بناء الفريق على النجاح الذي حققته الأجيال السابقة، خصوصًا في دوري أبطال إفريقيا. ويأمل مسؤولو النادي في أن يكون المدرب الجديد هو القادر على انتشال الفريق من التحديات الراهنة، وأن يعيد الفريق إلى مساره الصحيح من خلال التخطيط الجيد والتنفيذ الفعّال.
إن تعيين مدرب أجنبي يتمتع بخبرة واسعة وسمعة قوية في مجال التدريب سيكون أحد الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الفني في النادي، مما يسهم في المنافسة على الألقاب المحلية والدولية. وبالنسبة لجماهير الأهلي، فإن هذا التعيين سيكون خطوة هامة في الحفاظ على طموحات الفريق على المستوى الإفريقي والدولي، حيث لا يزال الأهلي يضع أمامه هدفًا رئيسيًا وهو الفوز بدوري أبطال إفريقيا، وهو اللقب الذي يعد حلمًا كبيرًا لجميع محبي النادي.