تاريخ النشر: 2025-05-11 14:40:07 تاريخ التحديث: 2025-05-11 14:40:07

كرَّم الملتقى الإعلامي العربي الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بمنحه درع الملتقى، وذلك خلال فعاليات الدورة العشرين من الملتقى التي تُعقد بدولة الكويت في الفترة من 10 إلى 12 مايو الجاري، بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات العامة والمفكرين ورموز الإعلام والثقافة في العالم العربي.

جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامات الدكتور عمرو الليثي الكبيرة والمستمرة في مجال الإعلام العربي والإسلامي، ودوره الرائد في تطوير الإعلام التنموي، إلى جانب رسالته الإعلامية الهادفة التي تجمع بين المهنية والبعد الإنساني والاجتماعي. وقد تسلم الليثي درع الملتقى عقب إدارته لجلسة حوارية متميزة بعنوان "الإعلام والتنمية الاجتماعية والإسلامية"، تناولت كيفية تسخير الإعلام كأداة فاعلة في دعم المجتمعات وتعزيز القيم الثقافية والإنسانية.

يعد الدكتور عمرو الليثي من أبرز الإعلاميين في العالم العربي، حيث يتمتع بمسيرة حافلة تمتد لسنوات طويلة من العمل الإعلامي المؤثر، سواء من خلال برامجه التلفزيونية الرائدة التي لامست قضايا وهموم المواطن العربي، أو عبر جهوده المؤسسية في دعم الإعلام التنموي والإسلامي وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية في نقل صورة واقعية عن المجتمعات العربية والإسلامية.

وتتضمن الدورة الحالية من الملتقى الإعلامي العربي العديد من الجلسات الحوارية والندوات التفاعلية التي تناقش أبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي في ظل الثورة الرقمية، مع التركيز على أهمية التكيف مع التحولات التكنولوجية المتسارعة، واستثمارها لتعزيز التأثير والحضور الإعلامي العربي على المستويين الإقليمي والدولي. كما تهدف هذه الدورة إلى تسليط الضوء على آليات تطوير الخطاب الإعلامي بما يواكب تطلعات الشباب العربي، ويعزز من دور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي.

ويحرص الملتقى سنويًا على تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة والرموز الإعلامية الذين كان لهم دور بارز في الارتقاء بالإعلام العربي، وذلك تقديرًا لجهودهم ومسيرتهم المهنية. ويأتي تكريم الدكتور عمرو الليثي هذا العام في إطار هذا التقليد، حيث يُعد أحد الإعلاميين الذين ساهموا في إثراء المحتوى الإعلامي العربي وتعميق الرسالة التنموية والاجتماعية للإعلام.

وتشهد الدورة الحالية من الملتقى اهتمامًا خاصًا بدور الإعلام في دعم الهوية الثقافية العربية، وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الشعوب، في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية نتيجة الانفتاح الرقمي الهائل. كما يناقش الملتقى أهمية توطين التكنولوجيا في المؤسسات الإعلامية العربية، ورفع كفاءة العاملين فيها لمواكبة التطورات العالمية.

ويُعد الملتقى الإعلامي العربي منصة سنوية للحوار وتبادل الخبرات بين الإعلاميين والكتاب والمثقفين العرب، ويُسهم في وضع رؤى استراتيجية لمستقبل الإعلام في العالم العربي، خصوصًا في ظل التحول الرقمي الذي يعيد تشكيل المشهد الإعلامي عالميًا. وفي هذا الإطار، تبرز أهمية الدور الذي يقدمه إعلاميون بارزون مثل الدكتور عمرو الليثي في قيادة هذا التحول ودمج الرسالة الإعلامية بالقيم التنموية والثقافية.

وقد أبدى الحضور تقديرهم للدور الإيجابي والفعّال الذي يلعبه الدكتور عمرو الليثي في ساحة الإعلام، وحرصه الدائم على تقديم محتوى هادف يمس قضايا المجتمع، خاصة الفئات المهمشة، ويسهم في التوعية والتنمية. وعبّر الليثي عن امتنانه بهذا التكريم، مؤكدًا أن رسالته الإعلامية ستظل قائمة على خدمة المجتمع والنهوض به من خلال الإعلام الجاد والمسؤول.