أعلن ألكسندر أرنولد، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، عن قرار مغادرته للنادي بنهاية الموسم الجاري بعد انتهاء عقده. في رسالة مؤثرة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشار أرنولد إلى أن هذا القرار يعتبر من أصعب القرارات التي اتخذها في مسيرته الرياضية.

وأضاف أرنولد في رسالته: "بعد 20 عامًا في نادي ليفربول، حان الوقت لأؤكد لكم أنني سأغادر بنهاية الموسم. كان هذا القرار من أصعب القرارات التي اضطررت لاتخاذها طوال مسيرتي". وذكر أن السبب وراء تأجيل الإعلان عن هذا الخبر هو رغبته في التركيز الكامل على مصلحة الفريق، حيث كان هدفه الأكبر هو مساعدة ليفربول في الوصول إلى القمة وتحقيق المزيد من النجاحات.

وأشار النجم الإنجليزي إلى أنه منذ أن كان في أكاديمية ليفربول، أصبح النادي جزءًا لا يتجزأ من حياته. وأكد أن الدعم والحب الذي لاقاه من إدارة النادي والجماهير طوال هذه السنوات سيظل محفورًا في قلبه. "لقد كانت تلك سنوات لا تُنسى، وسأظل دائمًا مدينًا لهذا النادي وجماهيره التي لم تتوقف عن دعمي، سواء داخل الملعب أو خارجه"، قال أرنولد.

وأوضح أنه قرر الرحيل عن ليفربول ليس بسبب وجود أي خلافات أو مشكلات، بل لأنه يشعر بأن الوقت قد حان لخوض تحدٍ جديد في مسيرته. وأضاف: "لم أختبر نفسي في مكان آخر من قبل. هذا القرار يتعلق بتجربة جديدة خارج منطقة الراحة، وهو ما سيساعدني على النمو مهنيًا وشخصيًا". وصرح أنه خلال سنواته مع ليفربول، كان دائمًا يبذل قصارى جهده في كل مباراة وكل تدريب، ويأمل أن يكون قد رد الجميل للنادي والجماهير على ما قدموه له.

واختتم رسالته قائلاً: "أشكر من أعماق قلبي جميع من ساعدني طوال هذه السنوات – من المدربين، والمديرين، وزملاء الفريق، والجهاز الفني، والجماهير الوفية. كنت محظوظًا جدًا لتحقيق أحلامي هنا، ولن أنسى أبدًا اللحظات الجميلة التي عشتها معكم". كما أكد أن حبه لهذا النادي لن ينضب أبدًا، حتى بعد رحيله.

من جهة أخرى، شهد فريق ليفربول، بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، خسارة مفاجئة أمام تشيلسي في مباراة الجولة 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث انتهت المباراة بفوز البلوز 3-1 على أرضية ستامفورد بريدج. وعلى الرغم من الخسارة، لا يزال ليفربول في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 82 نقطة، بينما يحتل تشيلسي المركز الخامس برصيد 63 نقطة.

ويبدو أن قرار أرنولد بالرحيل يأتي في وقت حاسم، حيث يعكف اللاعب على التفكير في تحديات جديدة في مسيرته، بينما يظل ليفربول في سباق محموم على صدارة الدوري، وسط آمال جماهيره في المحافظة على اللقب.