بيت السعد" هو مشروع رائدة الأعمال المصرية مي الغندوري، الذي يجمع بين الإبداع الفني والمهارة الحرفية في تصميم وتصنيع وحدات إضاءة (نجف) يدوية فريدة من نوعها.
بدأت الغندوري رحلتها بعد 25 عاماً من العمل في مجال الفنادق الفاخرة، حيث اكتشفت أن نجاحها المهني لا يُرضي شغفها الداخلي بالفن والألوان والنور والزجاج، فقررت أن تبدأ من جديد في عالم النجف، لتجمع بين الخبرة والإبداع والحب الحقيقي لما تصنعه.

تفاصيل المشروع:
أسست مي الغندوري مؤسسة بيت السعد للنجف برؤية فنية مصرية أصيلة، تعتمد على الخامات المحلية بنسبة 90%، وتستخدم مواد صديقة للبيئة في التصميم والتصنيع.
تقوم المؤسسة بإنتاج وحدات إضاءة مميزة تمزج بين الطابع التراثي واللمسة الحديثة، معتمدة على العمل اليدوي (Handmade) الذي يمنح كل قطعة طابعاً خاصاً وفريداً.

خلال ظهورها في برنامج "شارك تانك – Shark Tank"، طلبت مي الغندوري استثماراً بقيمة 6 ملايين جنيه مصري مقابل 25% من حصص الشركة، بهدف توسيع خطوط الإنتاج وزيادة الطاقة التصنيعية لتصل إلى 3600 وحدة في عام 2026، وتحقيق مبيعات مستهدفة تبلغ 30 مليون جنيه.

الرؤية والأهداف:

يهدف المشروع إلى تحقيق هدفين رئيسيين:

تمكين السيدات من العمل من المنزل من خلال التدريب والإنتاج اليدوي.

إحياء الحرف المصرية القديمة، خاصة في مجال تصنيع الكريستال والزجاج المنفوخ، وحمايتها من الاندثار.

تعمل الغندوري حالياً عبر مصنع في مدينة العبور ومعرض في مصر الجديدة، وتخطط لإطلاق تطبيق ذكي (App) يتيح للعملاء اختيار التصميم واللون والمقاس واسم المنتج حسب الطلب.

الإبداع والانتشار:

تعاونت مي مع مجموعة من الشباب لتحويل محتوى المشروع إلى فيديوهات وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساعد "بيت السعد" على الوصول إلى أكثر من مليون ونصف مشاهدة وانتشار واسع داخل وخارج مصر.
منتجاتها تتراوح أسعارها ما بين 1,500 إلى 25,000 جنيه مصري حسب التصميم، وقد لاقت إقبالاً كبيراً من الفنادق والمشروعات السياحية، مثل أعمالها في مدينة العلمين الجديدة المستوحاة من الطراز الإيطالي.

رسالة مي الغندوري:

تقول مي إن هدفها ليس المال فقط، بل الخبرة والاستدامة والإبداع، مؤكدة أن النجاح الحقيقي هو في خلق فرصة عمل جديدة، وتأسيس جيل من الفنانين والمصممين الشباب من كليات الفنون التطبيقية والجامعة الألمانية في القاهرة