وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج كارول سماحة
توفي الدكتور وليد مصطفى، زوج كارول سماحة، بعد صراع مع المرض. كان له دور بارز في الإعلام المصري.

فقد الوسط الإعلامي والفني صباح السبت واحداً من أبرز وجوهه، برحيل المنتج والإعلامي الدكتور وليد مصطفى، زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، عن عمر ناهز 53 عامًا، بعد صراع استمر لسنوات مع المرض.
بدأت معاناة وليد مصطفى الصحية منذ عام 2018، حيث توجه إلى الصين لتلقي العلاج، ثم عاد إلى مصر ليستكمل رحلته العلاجية بين عائلته. وخلال تلك السنوات العصيبة، تفرغت زوجته كارول سماحة للبقاء إلى جانبه ورعاية ابنتهما الوحيدة "تالا"، ما انعكس على نشاطها الفني والإعلامي.
الراحل وليد مصطفى يُعد من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في المشهد الإعلامي العربي، إذ ساهم في تأسيس وإدارة مؤسسات كبرى مثل صحيفة "اليوم السابع"، حيث شغل منصب رئيس مجلس الإدارة حتى عام 2013، كما أطلق قناة "النهار" الفضائية، وساهم في تقديم محتوى متنوع حظي بمتابعة واسعة. ولاحقًا، تولى إدارة شركة "راديو النيل"، حيث أطلق النسخة العربية من إذاعة "NRJ إنرجي"، الموجهة لفئة الشباب، والتي أحدثت نقلة في المشهد الإذاعي المصري.
كما كان للراحل إسهامات ملحوظة في دعم الإنتاج الفني والموسيقي، من خلال تعاوناته مع نخبة من الفنانين في مصر ولبنان، ما جعله أحد الداعمين المهمين للمواهب والمشاريع الفنية الطموحة.
الفنانة كارول سماحة نعت زوجها برسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها على "إنستغرام"، جاء فيها:
"إنا لله وإنا إليه راجعون. فقدت اليوم زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض... لم أرَ في حياتي من آمن بالنضال مثلك. خسرت جسدك، لكن روحك ستبقى قدوة لي".
كما حرصت الفنانة يسرا على تقديم واجب العزاء، معبرة عن حزنها العميق، حيث نشرت صورة تجمع كارول وزوجها، وكتبت:
"إنا لله وإنا إليه راجعون.. خالص عزائي في وفاة الصديق المخلص ذو الخلق الطيب، الجدع والنضيف، رجل الأعمال وليد مصطفى، زوج الصديقة الفنانة كارول سماحة".
وقد شيّع جثمان الفقيد عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بحضور عدد من الأصدقاء والمحبين والشخصيات العامة والفنية، في وداع حزين لرجل ترك بصمة في الإعلام وأثرًا طيبًا في قلوب من عرفوه.
برحيل وليد مصطفى، يفقد الإعلام المصري والعربي شخصية بارزة ساهمت في نقل صناعة المحتوى إلى آفاق جديدة، كما يودع الفن داعمًا حقيقيًا للمبدعين، ورجلًا آمن بقوة الكلمة وأثر الصورة حتى آخر لحظات حياته.