هل مصطفى غريب يتورط في جريمة القتل في مسلسل "برستيج"؟

الحلقة الأولى من المسلسل وقوع جريمة قتل مفاجئة لشخصية تامر

تشهد الحلقة الأولى من المسلسل وقوع جريمة قتل مفاجئة لشخصية  تامر خبير السوشيال ميديا

تاريخ النشر: 2025-04-26 12:24:02 تاريخ التحديث: 2025-04-26 12:24:02

تضرب عاصفة عنيفة قلب القاهرة، تجبر مجموعة من الغرباء على الاحتماء داخل مقهى صغير وسط المدينة. في البداية، يبدو الأمر وكأنه ليلة عابرة يهرب فيها الجميع من الطقس السيئ، لكن سرعان ما تتحول الأجواء إلى مشهد غامض مع العثور على جثة مجهولة داخل المكان. ومن هنا، تبدأ أحداث مسلسل «برستيج» الذي يُعرض عبر منصة «يانغو بلاي» في 8 حلقات، بمعدل حلقتين كل خميس.


المسلسل من تأليف إنجي أبو السعود وإخراج عمرو سلامة، ويعتمد على أسلوب الحبكة المغلقة، حيث تحاصر الجريمة جميع الشخصيات داخل مقهى لا مهرب منه. مع تصاعد التوترات، تتشابك المصالح، وتظهر أسرار خفية، فيما يحاول كل فرد تبرئة نفسه وسط أجواء من الشك والخوف.


«برستيج» ينتمي إلى دراما التشويق والجريمة، حيث تدور القصة كاملة داخل موقع واحد. يجمع العمل بين أجيال مختلفة من الفنانين، من بينهم: محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، دينا، سامي مغاوري، آلاء سنان، بالإضافة إلى ضيوف شرف مميزين، أبرزهم أحمد داود.


تشهد الحلقة الأولى من المسلسل وقوع جريمة قتل مفاجئة لشخصية «تامر»، خبير السوشيال ميديا، التي يقدمها أحمد داود في ظهور سريع. وقوع الجريمة أثناء العاصفة يجعل الجميع داخل المقهى مشتبه بهم، ويبدأ صراع صامت بين الشخصيات لكشف الحقيقة، أو ربما لإخفائها.


اعتمد المخرج عمرو سلامة على أجواء بصرية مكثفة، إذ جاءت الإضاءة خافتة لتدعم الإحساس بالغموض، بينما صُممت حركة الكاميرا لزيادة الإحساس بالحصار والقلق. أما المونتاج فجاء بإيقاع متوازن يمنح القصة تصاعداً تدريجياً دون افتعال.


برؤية ناقدة، يعتبر الناقد محمد عبد الرحمن أن المسلسل خاض مغامرة صعبة باختياره تقديم نوع "كوميديا الجريمة"، وهو لون درامي غير شائع في الدراما المصرية، مشيداً برهان صناع العمل على البطولة الجماعية التي أضافت إلى تنوع الشخصيات عمقاً وثراءً.


من أبرز الشخصيات التي لاقت تفاعلاً جماهيرياً، شخصية إبراهيم التي يجسدها مصطفى غريب. شاب يحاول أن يبدو أكثر نجاحاً مما هو عليه، يسعى للظهور بمظهر الثراء رغم بساطته. مع تطور الأحداث، تزداد الشكوك حوله بسبب تصرفاته المتوترة ومحاولاته المستمرة لتبرير مواقفه الغريبة.


يتميز «برستيج» بكونه يقدم شخصيات مركبة بعيداً عن فكرة الأبيض والأسود. الجميع يحمل جانباً غامضاً، والجميع لديه دوافع قد تجعله مشتبهاً محتملاً. ومن خلال هذه الطبقات المتداخلة، يحافظ العمل على إثارة المشاهد ويدفعه للبقاء في حالة تخمين دائمة حتى اللحظات الأخيرة.