الكابتن في المركز الثاني بين المسلسلات على منصة واتش إت بعد رمضان

يواصل مسلسل "الكابتن" لأكرم حسني نجاحاته بعد رمضان، محققًا المركز الثاني على منصة "واتش إت" بفضل كوميديا راقية وأداء جماعي مميز جذب جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار.

أكرم حسني في مشهد من مسلسل "الكابتن" برفقة أبطال العمل أثناء عرض كوميدي يعكس روح الفريق والبهجة.

تاريخ النشر: 2025-04-30 16:02:23 تاريخ التحديث: 2025-04-30 16:11:35





بالتزامن مع انطلاق عرضه الثاني بعد انتهاء شهر رمضان، يواصل مسلسل "الكابتن" للنجم أكرم حسني حصد نجاحاته وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة على منصة "واتش إت"، إذ احتل المركز الثاني ضمن قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة بعد الموسم الرمضاني، وهو ما يعكس مدى التفاعل الكبير من الجمهور الذي تابع العمل مجددًا بإعجاب وحماس. الكوميديا الراقية التي قدمها المسلسل، إلى جانب أداء أبطاله المتقن، كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانته بين أبرز الأعمال الكوميدية في السنوات الأخيرة.


وكان مسلسل "الكابتن" قد تصدر قائمة الأعلى مشاهدة خلال النصف الأول من رمضان، وحافظ على وجوده بين المراكز الثلاثة الأولى حتى نهاية الموسم، قبل أن يستقر في المركز الرابع مع ازدحام السباق الرمضاني بأعمال قوية ومنافسة. لكن ما لبث أن عاد ليتقدّم إلى المركز الثاني بمجرد بدء إعادة عرضه، ما يؤكد أن المسلسل لم يكن مجرد ضيف عابر على الموسم الرمضاني، بل عمل يمتلك حضورًا دائمًا ومكانة خاصة لدى الجمهور.


الإقبال المتزايد على مشاهدة "الكابتن" في توقيت ما بعد رمضان يوضح أن نجاح العمل لم يكن رهينًا بالزخم الموسمي فقط، بل جاء نتيجة عناصر فنية متكاملة، بداية من النص المتماسك الذي كتبه عمرو الدالي عن قصة للكاتب أيمن الشايب، مرورًا برؤية إخراجية مرنة قادها معتز التوني، وصولًا إلى الأداء التمثيلي البسيط والعفوي الذي تميز به أكرم حسني ورفاقه.


المنتج كريم أبو ذكري أكد أن سر تميز "الكابتن" يكمن في اعتماده على كوميديا الموقف، دون اللجوء إلى النكات المفتعلة أو الإفيهات التقليدية. وأوضح أن أحد أهداف العمل كان مخاطبة كافة أفراد العائلة بمحتوى خفيف الظل، نظيف، يحترم عقل المشاهد ويمنحه فسحة من البهجة وسط زحام الحياة اليومية وضغوطها. هذا التوجه جعل المسلسل يحظى بتصنيف "لجمهور عام"، وهو ما ساعد على اتساع رقعة جمهوره لتشمل الأطفال والكبار على حد سواء.


الجمهور عبر عن تقديره للعمل من خلال التعليقات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تكررت الإشادة بالأداء الجماعي المتميز، وروح الفريق التي ظهرت على الشاشة، فضلًا عن السخرية الذكية من بعض الظواهر الاجتماعية، بأسلوب ساخر لكنه راقٍ، لا يجرح ولا يبتذل.


من النقاط التي لاقت إعجاب الجمهور أيضًا، ظهور عدد كبير من ضيوف الشرف الذين أضفوا نكهة مختلفة على الحلقات، مثل شيكو، محمد عبد الرحمن، محمد أنور، ومي الغيطي، ما ساعد على خلق حالة من التجديد المستمر. كما لفتت الأنظار مشاركة سوسن بدر ومحمد رضوان بأدوار أعادت إلى الأذهان صورة النجم الذي يتقن تقديم الكوميديا من دون مبالغة.


ويبدو أن "الكابتن" نجح في رسم معادلة نادرة في عالم الدراما الكوميدية، إذ جمع بين الخفة والعمق، بين الضحكة والتأمل، في توليفة تليق بعصر يبحث فيه الجمهور عن أعمال تشبهه، وتخاطبه من دون تكلف. وقد جاء أداء آية سماحة، في أولى بطولاتها الكوميدية، مفاجئًا وسلسًا، وأثبتت أنها تمتلك حضورًا قويًا يجعلها إحدى نجمات الجيل القادم.


من ناحية أخرى، يشير صناع العمل إلى أن الاستمرارية في النجاح ما بعد الموسم الرمضاني تؤكد أن "الكابتن" بات علامة فارقة في خريطة الدراما المصرية، خصوصًا مع عودة الجمهور لمشاهدته مجددًا دون ملل، بل بتقدير أكبر لما يحمله من رسائل إنسانية واجتماعية في قالب ساخر. وقد عبّر كثير من المتابعين عن رغبتهم في إنتاج جزء ثانٍ من العمل، وهو ما لم يستبعده فريق العمل، خاصة مع النجاح المتجدد الذي يحققه المسلسل.


لا شك أن هذا النجاح يعكس وعيًا متزايدًا لدى الجمهور المصري والعربي، الذي بات يبحث عن محتوى هادف، خفيف، ممتع، وفي الوقت نفسه يحترم ذكاءه، ويمنحه لحظات من السعادة دون أن يُشعره بالإهانة أو الابتذال. وبهذا المنطق، يكون "الكابتن" قد رفع سقف التوقعات، ليس فقط للدراما الكوميدية، بل للمحتوى العربي عمومًا.


ختامًا، فإن مسلسل "الكابتن" لا يحقق فقط نسب مشاهدة مرتفعة، بل يعيد تعريف الكوميديا التليفزيونية المعاصرة، ويثبت أن الضحك لا يعني بالضرورة السطحية، بل يمكن أن يكون أداة راقية للتعبير عن هموم الناس، وتقديم رسائل خفية تصل إلى القلب والعقل معًا.