من تيكي تاكا جوارديولا إلى فليك: كيف استعاد برشلونة مجده في 3 خطوات حاسمة

فليك يعيد برشلونة للقمة بأسلوب جوارديولا، مع لامين يامال ونجوم لاماسيا.

فليك يحيي أسلوب التيكي تاكا في برشلونة.

تاريخ النشر: 2025-05-11 17:04:30 تاريخ التحديث: 2025-05-11 17:27:12

عاد برشلونة إلى الواجهة بقوة هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، الذي أتى ليكمل ما بدأه بيب جوارديولا قبل سنوات طويلة من الهيمنة والتألق. وبينما كان الفريق الكتالوني يعاني من تخبطات متتالية تحت إشراف تشافي هيرنانديز، فاجأ فليك الجماهير بإعادة إحياء أسلوب التيكي تاكا الشهير الذي جعل برشلونة من أروع الفرق في تاريخ كرة القدم.


إنه ليس مجرد صدفة أن نجد تشابهًا واضحًا بين فليك وجوارديولا، فهناك عوامل أساسية تكشف عن سر النجاح الكبير الذي تحقق هذا الموسم في ملعب كامب نو.


لامين يامال وميسي: الثنائي الذي يصنع السحر


عندما نتحدث عن برشلونة تحت قيادة جوارديولا، لا يمكن أن نغفل دور ليونيل ميسي الذي كان محور كل نجاحات الفريق. ميسي، بمهاراته الفردية والجماعية، أصبح العقل المدبر للتيكي تاكا في برشلونة. اليوم، نجد لامين يامال يشغل نفس الدور مع فليك. اللاعب الشاب قدّم أداءً مذهلًا هذا الموسم، إذ ساهم في 39 هدفًا مع الفريق، ليصبح السحر الذي يعيد إلى الأذهان عظمة ميسي في الماضي. لامين يامال هو الأداة الجديدة التي اعتمد عليها فليك، تمامًا كما اعتمد جوارديولا على ميسي ليصنع مجدًا لا يُنسى.


لاماسيا: مصنع النجوم الذي لا يتوقف عن العطاء


النقطة الثانية التي تبرز بين فليك وجوارديولا هي استثمار كل منهما في أكاديمية لاماسيا الشهيرة. جوارديولا بنى فريقه الذهبي من لاعبين خريجي لاماسيا مثل ميسي، تشافي، بوسكيتس، وتياجو. اليوم، لا يختلف الوضع كثيرًا. فليك يملك بين يديه مجموعة من خريجي الأكاديمية الذين يشكلون العمود الفقري للفريق، مثل لامين يامال، جافي، بالدي، وداني أولمو. هذه الأسماء تُثبت أن لاماسيا تظل مصدر إلهام ونجاح لا ينتهي.


التيكي تاكا: سر عودة البارسا إلى القمة


أما العنصر الأهم الذي يعيد برشلونة إلى عرش كرة القدم، فهو أسلوب التيكي تاكا. هذا الأسلوب المميز الذي قام عليه فكر جوارديولا، حيث الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة والسرعة في الانتقال بين الدفاع والهجوم، هو نفسه الذي يعتمده فليك اليوم. رغم وجود بعض التعديلات الطفيفة على الأسلوب، إلا أن فليك نجح في إعادة بناء الفريق على نفس الأسس التي جعلت برشلونة أكثر من مجرد فريق كرة قدم؛ جعلته مدرسة كروية.


الخلاصة: عودة برشلونة إلى الهيمنة


في النهاية، يعود برشلونة إلى الواجهة، ليس فقط بفضل اللاعبين الموهوبين أو التكتيك الرائع، ولكن بفضل فلسفة كروية عميقة بدأت مع جوارديولا، واستمرَّت عبر فليك. مع النجوم الشابة مثل لامين يامال، والاعتماد على لاماسيا، والتمسك بأسلوب التيكي تاكا، يبدو أن برشلونة على أعتاب استعادة عظمته وكتابة فصول جديدة من المجد الكروي.