محمد علي بن رمضان يضغط على ثلاثي الأهلي.. والسولية في المقدمة

بن رمضان يقترب من الأهلي ويهدد بقاء السولية ونيدفيد والساعي.

محمد علي بن رمضان قبل انتقاله للأهلي

تاريخ النشر: 2025-05-03 09:57:32 تاريخ التحديث: 2025-05-03 09:57:32

اقترب التونسي محمد علي بن رمضان، لاعب وسط نادي فرينكفاروزي المجري، من الانضمام إلى صفوف النادي الأهلي، في صفقة من المنتظر أن تكون إحدى أبرز تدعيمات الفريق الأحمر مع نهاية الموسم الجاري، وقبل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.


وأكد تاماس هاجنال، المدير الرياضي للنادي المجري، أن اللاعب خضع للفحوصات الطبية بنجاح، بعد توقيع عقود انتقاله رسميًا إلى الأهلي، تمهيدًا للإعلان الرسمي عن الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت مصادر مطلعة أن الأهلي أرسل مندوبًا إلى المجر لإنهاء كافة التفاصيل الإدارية والتعاقدية المرتبطة بالصفقة.


ويمثل بن رمضان أحد الأهداف القديمة للنادي الأهلي، إذ سبق أن دخلت الإدارة في مفاوضات مع ناديه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكنها لم تكلل بالنجاح بسبب المطالب المالية المرتفعة من جانب فرينكفاروزي. إلا أن المفاوضات تجددت في الفترة الأخيرة، ونجح مسؤولو القلعة الحمراء في حسم الصفقة بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع اللاعب وناديه.


ومع اقتراب الصفقة من الإعلان الرسمي، بدأت ملامح تغييرات متوقعة تلوح في الأفق داخل صفوف خط وسط الأهلي، لا سيما في ظل تراجع مستوى ومشاركات بعض اللاعبين خلال الموسم الحالي. ويأتي كريم نيدفيد في مقدمة اللاعبين الذين باتت فرص استمرارهم مع الفريق ضعيفة، خاصة مع انتهاء عقده بنهاية الموسم، وعدم وجود مؤشرات واضحة بشأن تجديد التعاقد معه.


منذ عودته إلى الأهلي الصيف الماضي قادمًا من مودرن سبورت، لم يشارك نيدفيد سوى في 10 مباريات فقط بمختلف البطولات، بمجموع دقائق بلغ 445 دقيقة، دون أن ينجح في تسجيل أو صناعة أي هدف، ما جعله خارج حسابات الجهاز الفني في أغلب فترات الموسم.



وعلى جانب آخر، يبدو أن مستقبل عمرو السولية مع الأهلي يمر بمرحلة غموض، رغم مسيرته الطويلة مع الفريق التي بدأت منذ عام 2016. السولية غاب عن التشكيل الأساسي في العديد من المباريات خلال الموسم الحالي، خاصة في فترة تولي المدرب السويسري مارسيل كولر قيادة الفريق، في ظل اعتماد الأخير على عناصر بديلة أكثر جاهزية بدنية. وتشير معلومات إلى أن اللاعب وقع مع شركة تسويق إماراتية في يناير الماضي، تمهيدًا للبحث عن عرض خارجي محتمل، في ظل انتهاء عقده مع الأهلي بنهاية الموسم وعدم التوصل إلى اتفاق بشأن التجديد.


من جهة أخرى، يواجه عمر الساعي، الوافد الجديد من صفوف الإسماعيلي، مصيرًا مشابهًا، بعدما فشل في حجز مكان أساسي داخل الفريق منذ انتقاله في صفقة كلفت خزينة الأهلي نحو 50 مليون جنيه. الساعي شارك في 9 مباريات فقط مع الأهلي هذا الموسم، بإجمالي دقائق لم تتجاوز 289 دقيقة، سجل خلالها مساهمة وحيدة بصناعة هدف.


انضمام بن رمضان سيمنح الجهاز الفني بدائل أكثر تنوعًا ومرونة في مركز خط الوسط، إذ يجيد اللاعب التونسي أداء الأدوار الدفاعية والهجومية، ويتميز بقدرته على بناء اللعب تحت الضغط، وقطع الكرات، إلى جانب تسديداته الدقيقة من خارج منطقة الجزاء. ومن شأن الصفقة أن ترفع من مستوى التنافس في هذا المركز، ما قد يدفع الجهاز الفني لاتخاذ قرارات بإعادة ترتيب الأولويات في اختياراته، والاستغناء عن بعض الأسماء التي لم تظهر بالمستوى المنتظر.


من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إعادة هيكلة لخط وسط الأهلي، في ضوء التغييرات التي ستصاحب انضمام محمد علي بن رمضان، في إطار سعي النادي لتعزيز صفوفه قبل التحديات القارية المقبلة.