روى الفنان رشوان توفيق تفاصيل الحظات الأخيرة في حياة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي رحلت صباح اليوم عن عمر يناهز 93 عامًا، داعيًا الله أن يتغمدها برحمته الواسعة.

قال رشوان توفيق إنه استيقظ في الصباح الباكر ليكتشف خبر وفاة “مدام سميحة”، مشيرًا إلى أنها كانت سندًا وداعمًا له في بداياته الفنية. وأضاف: “كنت أمس عند منزلها، وكانت حالتها تبدو طبيعية إلى حدٍ ما، لكنّها أقسمت على مقاطعة الطعام والشراب منذ فترة، وكأنها كانت تشعر بقرب وداعها. ورغم ذلك، ظلّت مبتسمة ومرحة، حتى اللحظات الأخيرة.”
ونفى رشوان ما تردد عن رحيلها إثر إصابتها بالسرطان، مبينًا أن الأسرة أكدت للجميع أن خبر مرضها بهذا الشكل شائعة لا أساس لها من الصحّة، وأنها رحلت في هدوء من منزلها
ودون أي معاناة طويلة.

وأفصح أيضًا عن ترتيب الجنازة، حيث أعلن الحفيد عبر صفحته على فيس بوك أن الصلاة ستُقام اليوم عقب صلاة العصر من مسجد الشرطة، على أن يُشيَّع جثمانها إلى مثواه الأخير في أجواء يكسوها الحزن والاحترام لإرثها الفني. وتوقع رشوان حضور عدد كبير من زملائها القدامى ومحبيها لتوديعه، تأكيدًا على مكانتها الرفيعة في قلوبهم.

واختتم رشوان توفيق كلامه بقوله: “سميحة أيوب لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مدرسة في الالتزام واحترام الجمهور. علمتنا كيف نحب المسرح وكيف نعمل بشغف وإخلاص. اليوم نفتقد وجهًا مضيئًا، لكن ذكراها ستظل حية في صدور محبيها.”