جريمة مروعة تشبه سفاح الإسكندرية: تفاصيل مرعبة تكشفها التحقيقات

فتاة تكشف عن جريمة قتل ارتكبتها والدتها وشقيقيها قبل 8 سنوات، حيث دفنوا جثته داخل الشقة في الإسكندرية.

تفاصيل جريمة قتل ارتكبتها أم وأبناؤها في الإسكندرية قبل 8 سنوات.

تاريخ النشر: 2025-05-09 19:10:41 تاريخ التحديث: 2025-05-09 19:10:41

باشرت النيابة العامة في الإسكندرية التحقيقات في جريمة مروعة شهدتها إحدى العائلات منذ نحو 8 سنوات، حيث تقدمت فتاة عشرينية ببلاغ كشفت فيه عن جريمة قتل مروعة ارتكبتها والدتها وأشقاؤها، تم خلالها قتل والدها بطريقة بشعة، ما يعيد للأذهان جريمة "سفاح الإسكندرية" التي هزت المدينة في السنوات الأخيرة.

 


ووفقًا للبلاغ الذي تقدمت به الفتاة، أكدت أن الجريمة وقعت في عام 2017 داخل شقة العائلة في منطقة محرم بك، حيث نشب خلاف حاد بين والدها ووالدتها تطور إلى مشاجرة عنيفة. وفي تلك اللحظات، قامت الأم بطعن الأب بسكين، بمساعدة من شقيقيها، ليُسقطوه قتيلاً أمام أعين ابنتهم، التي كانت شاهدة على الجريمة، لكنها خافت من الإفصاح عن الحقيقة طوال تلك السنوات بسبب التهديدات المستمرة من قبل أفراد العائلة.


وأوضحت الفتاة، التي قررت أخيرًا كسر حاجز الصمت، أنها كانت تشعر بثقل السر الذي دفنوه تحت أرضية الشقة. وحينما قررت في النهاية التقدم بالبلاغ، وصفت ما جرى بأنه "سر مدفون تحت السيراميك". ووفقًا لحديثها، فإن الجناة لم يكتفوا بقتل والدها، بل قاموا بإخفاء جثته بطريقة احترافية للغاية، حيث دفنوا الجثة داخل أرضية الشقة وأعادوا تركيب السيراميك على الفور ليغطوا أي أثر للجريمة، واستمروا في حياتهم وكأن شيئًا لم يحدث.


وعلى الفور، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الجريمة، حيث قامت الأدلة الجنائية بكسر جزء من الأرضية المشتبه بها، ليتم العثور على بقايا عظام يعتقد أنها تعود إلى المجني عليه. تم إرسال هذه العظام إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل تحليلها والتأكد من هويتها ومطابقتها مع سجلات الفحص الطبي.


وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، تستمع النيابة إلى أقوال الفتاة، بالإضافة إلى عدد من شهود العيان من سكان العقار الذين قد يكونون على دراية بما حدث في تلك الفترة. كما تم استدعاء المتهمين الثلاثة - الأم والأخوين - لمواجهتهم بما ورد في أقوال الابنة والمستجدات التي تم اكتشافها داخل الشقة.


وتواصل النيابة التحقيقات مع أخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار، حيث أكد مصدر قانوني أن القضية لا تزال في مراحلها الأولى، وأن ما ستكشفه نتائج تقرير الطب الشرعي سيكون له الدور الحاسم في توجيه التهم إلى الجناة. ولفت المصدر إلى أن النيابة تتعامل مع البلاغ بأقصى درجات الجدية، وتتعاون مع جميع الجهات المختصة من أجل كشف تفاصيل الجريمة والوقوف على ملابساتها.


في الوقت نفسه، تثار العديد من التساؤلات حول دوافع هذه الجريمة التي بدت وكأنها جريمة منظمة تم التخطيط لها بعناية فائقة، حيث كان الجناة على دراية بكيفية إخفاء الأدلة واستخدام الأساليب التي تجعل الجريمة تمر دون أن يلاحظها أحد طيلة هذه السنوات. يظل التساؤل الأهم هو ما إذا كانت هذه الجريمة تتسم بدوافع نفسية أو مالية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التفاصيل على مجريات التحقيقات المقبلة.


من جانب آخر، يواصل المتابعون للقضية التأمل في أبعادها النفسية والعائلية، حيث تتصاعد التساؤلات عن الأسباب التي أدت إلى نشوء هذا الخلاف العائلي العنيف، وعن تأثيرات تلك الأفعال على حياة الفتاة الضحية، التي قد تكون قد عاشت لسنوات طويلة تحت وطأة الخوف والتهديد من أقرب الناس إليها.


هذه القضية لم تكن مجرد جريمة قتل، بل جريمة من نوع خاص تجمع بين العنف الأسري والسرية المدوية التي حُجبت عن الأنظار لسنوات، في وقت كان كل شيء يبدو طبيعياً في حياة هذه الأسرة. ومع تطور التحقيقات، يبدو أن القصة لا تزال تحمل الكثير من الأسرار، ما يجعل هذه الجريمة واحدة من أغرب وأغرب الحوادث التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة.


الأنظار تتوجه الآن إلى النيابة العامة والطب الشرعي لبيان ما ستكشفه التحقيقات المستقبلية من تفاصيل جديدة قد تكشف عن صورة أكبر لجريمة مروعة زُرع تحت سقف عائلة كانت، في الظاهر، تعيش حياة هادئة. هل كانت هذه الجريمة مجرد لحظة غضب أم خطة محكمة على مدى سنوات؟ هذا ما سيكشفه الأيام المقبلة.