شهدت لجنة مدرسة عمرو بن العاص التابعة لقسم شرطة زفتى حادثة مؤلمة، حيث أقدمت طالبة بالصف الثالث الإعدادي على القفز من الطابق الثاني أثناء أدائها امتحان مادة الجبر. وأرجعت تحقيقات أولية شعورها بالعجز عن حل بعض الأسئلة إلى توتر شديد نتيجة ضغوط الامتحان، الأمر الذي دفعها لاتخاذ هذه الخطوة المفاجئة.طالبة بالإعدادية تقفز من الطابق الثاني أثناء امتحان الجبر وتُنقل للمستشفى مصابةً بكسور.

انتقال الطب الشرعي والإسعاف العاجل
تلقت أجهزة الأمن بالغربية بلاغاً بوقوع الحادث، فانتقلت على الفور قوة من المباحث الجنائية وقسم الطوارئ إلى مكان الواقعة، رافقتها سيارة إسعاف لنقل المصابة. وعند وصولها إلى المستشفى، تبين أن الطالبة تعاني من كسور في العمود الفقري والحوض، بالإضافة إلى بعض الإصابات الأخرى نتيجة السقوط من ارتفاع. وقد خضعت على الفور لإسعافات أولية فورية وتلقيت العناية اللازمة في غرفة الطوارئ، قبل تحويلها إلى العناية المركزة لمتابعة حالتها الصحية.
الإجراءات الأمنية والطبية
بموازاة تقديم الرعاية الطبية، باشر ضباط المباحث الجنائية التحقيق في ظروف الحادث، حيث جرى استجواب الملاحظين والقائمين على السير في اللجنة لاستقصاء ما إذا كانت هناك عوامل خارجية أو أخطاء تنظيمية أدت إلى شعور الطالبة بالإحباط. كما تم الاطلاع على كاميرات المراقبة المتواجدة في المدرسة للتثبت من ملابسات الحادث الدقيقة.

من الجانب الطبي، يستمر الأطباء في متابعتها وتقديم الرعاية المتخصصة، بما في ذلك تقييم الأضرار المحتملة على الأعصاب والحركة بعد كسور العمود الفقري. وتقرر إجراء مجموعة من الفحوصات الإضافية، مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، للتوصل إلى خطة علاجية شاملة تشمل التدخل الجراحي إن لزم الأمر أو برامج إعادة التأهيل الفيزيائي.

متابعة الأسرة والدعم النفسي
يتابع أولياء الأمور حالة الطالبة لحظة بلحظة، وقد تواجد عدد منهم في المستشفى منذ الصباح الباكر، بينما تعهدت إدارة المدرسة بتقديم الدعم النفسي للطلاب داخل اللجنة وتوفير أخصائي نفسي للتعامل مع أي حالات توتر أو قلق. كما وجهت مديرية التربية والتعليم بالغربية بالتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية وتقليل ضغوط الامتحانات قدر الإمكان من خلال مراقبة توزيع الأسئلة وتوعية الطلاب بأسلوب التعامل مع ضغوط الاختبارات.

ختامًا
تُتابع الجهات المعنية التطورات الصحية للطالبة عن كثب، في ظل دعوات من زملائها ومجتمع المدرسة بتعجيل العلاج وتقديم كل دعم ممكن. وتواصل الشرطة إجراءاتها للتحقق من الملابسات والتأكد من عدم وجود عوامل إضافية ساهمت في وقوع هذه الحالة، حتى تُكتمل الصورة وتُتخذ التوصيات اللازمة لمنع تكرار حوادث مماثلة مستقبلاً.