تكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات وفاتين غامضتين داخل كمبوندين بالتجمع الخامس، وسط ترجيحات بوجود شبهة جنائية في الحالتين، وفتح تحقيق عاجل من قبل النيابة العامة لفحص أسباب الوفاة.

بدأت الواقعة الأولى بعد تلقي قسم شرطة التجمع بلاغًا من قاطني كمبوند جاليريا يفيد بانبعاث رائحة غريبة من إحدى الوحدات السكنية. على الفور، تحركت قوة من المباحث إلى المكان، حيث عُثر على جثة رجل في منتصف الثلاثينيات، يُدعى "م. ن."، ويشغل منصب عضو مجلس إدارة في إحدى الشركات الخاصة.
كان المتوفى يقيم بمفرده داخل الوحدة، ولم تُلاحظ عليه أي تحركات في الأيام السابقة، ما أثار قلق الجيران ودفعهم للإبلاغ.

تم نقل الجثمان إلى المشرحة بناءً على تعليمات النيابة العامة، وجرى توقيع الكشف الطبي الظاهري عليه، بانتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيحسم ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة جريمة.
في واقعة متزامنة، تلقت أجهزة الأمن بلاغًا آخر يُفيد بالعثور على جثة شخص داخل جاكوزي فيلا بكمبوند فاخر آخر في منطقة التجمع.
وبحسب التحريات الأولية، كان أحد العمال قد اكتشف الواقعة أثناء أداء عمله اليومي، ليتم على الفور إخطار قسم الشرطة، حيث تم انتشال الجثمان، ونقله إلى المستشفى، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن رجال المباحث يقومون حالياً بجمع كاميرات المراقبة في محيط الفيلا والشقة، إلى جانب الاستماع لأقوال السكان والمحيطين بالضحيتين، كما تم التحفظ على الهاتفين المحمولين الخاصين بهما لفحصهما تقنيًا، بحثًا عن أي أدلة أو رسائل قد تساعد في كشف الغموض المحيط بالحادثين.

وتواصل النيابة العامة مباشرة إجراءاتها، مع تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير مفصل، يشمل الفحص الكامل للجثتين، وبيان وجود أي آثار لعنف أو مواد سامة أو إصابات تشير إلى تدخل خارجي.

حتى الآن، لم تصدر الجهات الأمنية بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي وجود شبهة جنائية، وتستمر التحقيقات وسط حالة من الترقب والقلق بين سكان الكمبوندين.