ثلاثة أيام مضت ولا يزال الطالب يوسف يصارع من أجل حياته داخل غرفة العناية المركزة، بعد أن تعرض لهجوم مروّع أمام مدرسته في المقطم. الضحية نُقل إلى المستشفى مصابًا بنزيف داخلي واشتباها بكسر في الجمجمة، حسب ما أكده والده الذي لا يفارق باب العناية المركزة.

انتقام مُخطط له
الحادث لم يكن عشوائيًا، بل تم تدبيره بدقة. بحسب رواية الأب، ترصّد أربعة متهمين – بينهم فتاة – ليوسف وأصدقائه في صباح يوم الامتحان. وبمجرد خروجهم من المنزل، انقض عليهم ثلاثة من المتهمين وانهالوا بالضرب، تاركين الطالب غارقًا في دمائه.
اللافت أن يوسف لم يكن طرفًا في أي خلاف، وإنما كان مرافقًا لأصدقائه فقط.
خلاف قديم فجّر الاعتداء
مصدر مقرب من الأسرة كشف أن سبب الاعتداء يعود لمشاجرة وقعت أمام المدرسة قبل يوم من الحادث، بين أصدقاء يوسف ومجموعة من المتهمين، بسبب خلاف مع شقيق إحدى الطالبات. ويُشتبه أن أحمد أبو المجد، المعروف إعلاميًا بـ"طفل المرور"، هو من قاد الاعتداء بدافع الانتقام.
كاميرات وثّقت الجريمة.. والأمن يتحرك
كاميرات المراقبة المحيطة بالمدرسة رصدت تفاصيل الكمين، ما ساعد قوات الأمن في ضبط أحد المتورطين، بينما تتواصل الجهود لضبط الباقين.
محامي الأسرة أكد أن حالة يوسف الصحية غير مستقرة، مطالبًا بسرعة محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة البشعة.