رحيل الدكتور أحمد الدجوي: غموض يحيط بحادث مأساوي في 6 أكتوبر ورسالة شقيقه توعد بالكشف عن الحقيقة

فجع الوسط الأكاديمي والاجتماعي برحيل الدكتور أحمد الدجوي، حفيد رائدة التعليم الخاص في مصر، الدكتورة نوال الدجوي، إثر حادث إطلاق نار مأساوي داخل مسكنه بمدينة 6 أكتوبر. الحادث ترك الكثير من التساؤلات وسط عائلته وأصدقائه، خصوصًا مع الرسائل الغامضة التي نشرها شقيقه عمرو، والتي توحي بوجود تفاصيل خفية في الواقعة.

رسالة شقيقه تعكس الغموض وتوعد بالكشف عن الحقيقة
عمرو الدجوي، شقيق الفقيد، هو أحد أفراد الأسرة الذين وقفوا بجانب أحمد في أزماته الأخيرة، وكان دائمًا ما يعبّر عن دعمه وحبه له عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في رسالة مؤثرة نشرها مؤخراً، أكد أن "حق أحمد الدجوي مش هيضيع"، محملاً فيها تهديدًا لشخص مجهول، مما أثار مزيدًا من الجدل حول أسباب الوفاة.
عمرو أشار في رسالته إلى أن أحمد كان متجهًا إلى مقابلة مع جهات حكومية لمحاولة الصلح، وكان في حالة نفسية إيجابية رغم ما مر به من ضغوط، ما يعزز الغموض حول الحادث.

إضافة إلى عمرو، هناك إخوة آخرون في العائلة يدعمون بعضهم البعض في مواجهة هذه المحنة، حيث تحاول الأسرة تجاوز الصدمة بحالة من الوحدة والتكاتف، رغم الحزن العميق الذي يملأ قلوبهم.

غياب رائدة التعليم الخاص عن جنازة حفيدها
في خطوة أثارت تساؤلات البعض، تغيّبت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، عن جنازة حفيدها، بينما أدى العشرات من أفراد الأسرة والأصدقاء صلاة الجنازة في مسجد الجامعة، قبل دفنه بمقابر الأسرة وسط أجواء حزينة ومشحونة بالمشاعر.
إجراءات نيابية مكثفة للتحقيق في الملابسات
أصدرت النيابة العامة عدة قرارات عاجلة للتحقيق في واقعة الوفاة، للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمها، شملت:

إجراء الصفة التشريحية على الجثمان في مشرحة زينهم.

فحص السلاح الناري المستخدم، حيث تبين أن البندقية كانت فارغة الطلقة.

رفع البصمات والتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الحادث.

الاستماع لأقوال شهود العائلة المتواجدين وقت الحادث.

كما تم التحفظ الكامل على موقع الحادث، مع استمرار التحقيقات للوصول إلى الحقيقة الكاملة.

تفاصيل إضافية عن الحادث
أظهرت التحريات الأولية أن الدكتور أحمد الدجوي استخدم طبنجة مرخصة أطلق بها النار على نفسه داخل مسكنه، مما أدى إلى وفاته. وكان يعاني في الفترة الأخيرة من مشاكل نفسية خضع على إثرها لعلاج خارج البلاد قبل أن يعود مساء 24 مايو.

في السياق نفسه، تكشف المصادر القريبة من الأسرة عن أن أحمد كان يسعى لإيجاد حلول لمشاكله، وكان متفائلًا بإمكانية إنهاء أزماته، وهو ما دفعه للاتجاه لمقابلة الجهات الحكومية.

دعوة ملحة للتصدي لأفكار الانتحار
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد حالات الانتحار، حيث تُنصح كل من تراودهم مثل هذه الأفكار بالتوجه فورًا إلى مختصين نفسيين للحصول على الدعم والعلاج المناسب، مستفيدين من الخطوط الساخنة التي توفرها الدولة لمساعدة المرضى النفسيين والراغبين في التغلب على مشكلاتهم.

لحظات الوداع الأخيرة
شهدت مراسم الدفن مشاهد مؤثرة من البكاء والانهيار، خاصة من زوجة الفقيد وابنته، وسط حضور مكثف من أقاربه وطلاب جامعة MSA، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان زميلهم وأحد رموز الجامعة.