أجلت محكمة القاهرة الجديدة، اليوم السبت، النظر في الدعوى المقامة من أحد أحفاد الدكتورة نوال الدجوي، والتي يطالب فيها بتوقيع الحجر عليها، إلى جلسة 30 سبتمبر المقبل، وذلك لإحضار صورة رسمية من أوراق القضية الجنائية المتصلة بسرقة محتويات فيلتها، ولتمكين طرفي النزاع من تقديم ما لديهما من مستندات ومذكرات.

وشددت المحكمة في ختام جلستها على ضرورة استكمال الأوراق المطلوبة من الطرفين، استعدادًا للمرافعة المقبلة، في ظل تصاعد التوتر الأسري داخل واحدة من أشهر العائلات المعروفة في الأوساط التعليمية والاستثمارية في مصر.

ويأتي هذا النزاع القضائي في ظل أزمة عائلية ممتدة، بعدما اتهمت الدكتورة نوال الدجوي، سيدة الأعمال ومؤسسة عدد من الكيانات التعليمية الكبرى، عددًا من أفراد أسرتها، بينهم أحفاد، بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة بينها مشغولات ذهبية، قُدرت قيمتها الإجمالية بأكثر من 250 مليون جنيه، الأمر الذي دفعها لتحريك دعوى جنائية في وقت سابق، ما أثار ضجة كبيرة على المستويين الإعلامي والاجتماعي.
وفي تطور مأساوي، أُعلن عن وفاة أحد المتهمين في القضية ويدعى أحمد شريف الدجوي، بعد العثور عليه منتحرًا بطلق ناري داخل شقته، وذلك عقب أيام من عودته إلى القاهرة من رحلة علاجية خارج البلاد، ما ألقى بظلال من الغموض والتعقيد على مجريات القضية، وفتح بابًا للتساؤلات بشأن الخلفيات النفسية والصراعات الداخلية التي أحاطت بالقضية.

ومن المنتظر أن تشهد الجلسة المقبلة تطورات مهمة، خاصة في ظل الاهتمام الواسع بالقضية لما تحمله من أبعاد اجتماعية وقانونية، في وقت يترقب فيه الرأي العام مسار القضية، التي تمثل واحدة من أبرز القضايا الأسرية المتشابكة داخل الأوساط الثرية والمشهورة في مصر.