كشفت شرطة مدينة باد أيبلينغ الألمانية عن مستجدات مؤلمة في قضية اختفاء السيدة المصرية إيمان محمد حسن، التي فقدت قبل عدة أشهر في ظروف غامضة. وقد تم العثور على جثمانها داخل إحدى الغابات، فيما أكدت التحقيقات الأولية أن الوفاة وقعت نتيجة تعرضها للعنف، مما أثار الشكوك حول تورط زوجها في الحادث.

بلاغ يقود لاكتشاف الجثة في الغابة
بدأت فصول الكشف عن الحادثة عندما أبلغ أحد المواطنين المحليين الشرطة عن وجود دراجة لطفل، بجانبها خوذة، على طريق ترابي داخل غابة قريبة من منطقة إلموسن التابعة لبلدية باد أيبلينغ. ومع احتمالية أن يكون هناك طفل مفقود، أطلقت الشرطة حملة تمشيط مكثفة.
وخلال عمليات البحث، استطاع أحد الكلاب البوليسية تحديد موقع جثة مدفونة جزئيًا داخل الغابة. وعلى الفور، تم تطويق الموقع واستدعاء خبراء الطب الشرعي وإدارة التحقيقات الجنائية في روسنهايم لمباشرة الإجراءات.

تأكيد هوية الضحية ووجود آثار عنف
تم نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي في ميونيخ في نفس اليوم، وبإشراف النيابة العامة، خضعت الجثة لفحوصات دقيقة. وفي 16 يونيو، أكدت نتائج التحليل أن الجثمان يعود للسيدة إيمان محمد حسن، التي كانت قد اختفت منذ عدة أشهر. كما كشفت التقارير وجود علامات واضحة على تعرضها للعنف، مما يرجح فرضية القتل.
الشرطة توجه أصابع الاتهام إلى الزوج
في ضوء الأدلة الجديدة، اشتبهت الشرطة في تورط زوج الضحية – وهو مصري يبلغ من العمر 43 عامًا – خاصةً بعد وجود مؤشرات على تورطه المباشر. وقدم مكتب الادعاء العام في تراونشتاين – فرع روزنهايم – طلبًا رسميًا لإصدار مذكرة توقيف بتهمة القتل.
وبالفعل، تم إلقاء القبض على الزوج في صباح يوم 17 يونيو دون أي مقاومة، من قِبل وحدة التحريات الجنائية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، مثل أمام قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق.

مصير الأطفال والمزيد من التفاصيل في انتظار التحقيقات
وحتى الآن، لم تصدر الشرطة أو النيابة أي تصريحات رسمية بشأن مصير أطفال الزوجين أو تفاصيل إضافية عن دوافع الجريمة، بينما أوضحت السلطات أن مزيدًا من المعلومات ستُعلن لاحقًا بالتنسيق مع مديرية شرطة جنوب بافاريا (أوبر بايرن زود) المسؤولة عن التحقيق.