في حادث مأساوي هزّ أهالي قرية جراجوس التابعة لمركز قوص، بمحافظة قنا، لقي طالب في العاشرة من عمره مصرعه دهسًا أسفل عجلات قطار، إثر وقوع الحادث في أحد المزلقانات بالقرية، صباح اليوم الاثنين. الحادث الذي وقع بشكل مفاجئ أسفر عن وفاة الطالب زياد. ع، والذي لم يكن يعلم أنه سيعيش لحظاته الأخيرة على رصيف المزلقان، في مشهد مؤلم شهدته المنطقة بأسرها.الحادث المؤلم يثير الرعب في قلوب الأهالي
وفور تلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن قنا بلاغًا من مرفق إسعاف قنا، والذي ترأسه الدكتور محمد فؤاد، انتقلت قوات الأمن والشرطة إلى مكان الحادث فورًا. وعُثر على جثة الطالب ملقاة أسفل عجلات القطار، حيث تم نقلها بسرعة إلى المستشفى القريب، بينما تم تحرير محضر بالواقعة، وإبلاغ النيابة العامة للتحقيق.
تفاصيل الحادث وبلاغات الطوارئ
وفقًا لما ذكرته المصادر الأمنية، فإن الحادث وقع عندما كان الطالب زياد. ع، في طريقه إلى مدرسته، حيث لم يتوقع أحد وقوع هذا الحادث الأليم في هذا الوقت. البلاغ الذي وصل إلى غرفة عمليات الإسعاف كان يحمل تفاصيل مأساوية عن الحادث، حيث كان القطار يمر من المزلقان في لحظة مرور الطالب، ليفاجأ بالقطار في وقت غير متوقع، ويقع الحادث المأساوي الذي أودى بحياته.
تحقيقات النيابة تسعى لكشف ملابسات الحادث
بعد الحادث، انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث، حيث بدأوا في جمع الأدلة والشهادات الخاصة بالواقعة من شهود العيان، كما تم فتح تحقيق رسمي لمعرفة كافة تفاصيل الحادث. وأصدرت النيابة العامة تعليمات بضرورة التحري حول الحادث، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوعه. ورغم مرور وقت طويل على وقوع الحادث، إلا أن أهالي القرية لا يزالون في حالة من الصدمة، يحاولون استيعاب الفاجعة التي ألمّت بهم.
أزمة المزلقانات والمطالبة بتطويرها
يُعد الحادث نقطة جديدة في سلسلة الحوادث التي تشهدها المزلقانات في مختلف أنحاء مصر، حيث يطالب الأهالي المسؤولين بتطوير المزلقانات وتحسين وسائل الأمان، خاصة في المناطق الريفية التي تكثر فيها الحوادث نتيجة لانعدام التوعية وعدم وجود إشارات تحذيرية كافية. فالحوادث المماثلة لا تزال تتكرر في العديد من القرى المصرية، مما يثير تساؤلات عديدة حول دور الجهات المختصة في توفير سبل الأمان والسلامة للمواطنين.
الأهالي يطالبون بالتحقيق العاجل والتعويضات
وسط حالة من الحزن والصدمة التي تجتاح القرية، طالب أهالي الطالب المتوفى بالتحقيق العاجل في الحادث وتقديم المتسببين في وقوعه للمحاكمة. كما أعربوا عن ضرورة تقديم تعويضات لأسر الضحايا الذين يتعرضون لحوادث مماثلة، وذلك من أجل تقديم بعض التخفيف لهم في مثل هذه الظروف الصعبة.
ختامًا
حادث اليوم في قرية جراجوس يفتح الباب من جديد للتساؤلات حول أزمات المزلقانات في مصر، وتدني مستوى السلامة في بعض الأماكن التي تشهد حركة القطارات بشكل مكثف. وقد أثار الحادث موجة من الغضب في الأوساط الشعبية، حيث يطالب الجميع بتحسين الأوضاع لتجنب تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.