مكالمة غامضة تُشعل الشكوك.. هل يرحل ميسي عن إنتر ميامي؟
مكالمة غامضة بين ميسي وبيكهام تُثير التساؤلات بشأن مستقبله مع إنتر ميامي بعد اقتراب انتهاء عقده.

أثارت تقارير صحفية عالمية حالة من الجدل والتكهنات الواسعة، بعد الكشف عن تفاصيل اتصال هاتفي غامض جمع بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأخوين خورخي وخوسيه ماس، مالكي نادي إنتر ميامي، إلى جانب النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، أحد الشركاء الرئيسيين في إدارة النادي الأمريكي. الاتصال الذي تم بطلب مباشر من ميسي نفسه، لم تتضح بعد تفاصيله الدقيقة، لكنه فتح أبواب التساؤلات والتوقعات حول مستقبل "البرغوث" مع إنتر ميامي، في ظل اقتراب عقده الحالي من نهايته في ديسمبر من عام 2025.الاجتماع المفاجئ جاء في توقيت حساس، حيث يعيش النادي الأمريكي حالة من الترقب حول مستقبل ميسي، الذي يشكل حجر الأساس لمشروع الفريق التسويقي والفني، منذ انضمامه في صفقة أحدثت ضجة كبرى صيف عام 2023. ورغم أن الاجتماع لم يُكشف عن مضمونه، إلا أن توقيته أثار العديد من التساؤلات، خصوصًا مع تداول أنباء عن احتمالية عدم رضا ميسي عن بعض القرارات الفنية والإدارية داخل النادي، تحديدًا تلك المرتبطة بمدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو، الذي تربطه علاقة معقدة بميسي منذ سنوات.
ويُعد هذا الاتصال تطورًا جديدًا في ملف حساس، يتابعه الملايين حول العالم، خاصة وأن عقد ميسي مع إنتر ميامي لا يتبقى عليه سوى أقل من عامين، وسط تقارير تؤكد أن اللاعب لم يحسم بعد قراره بشأن مستقبله الكروي، في ظل تقدم سنه وبلوغه عامه الثامن والثلاثين مع نهاية العقد. وتُطرح عدة سيناريوهات محتملة، من بينها الاعتزال بعد نهاية عقده الحالي، أو الانتقال لخوض تجربة أخيرة سواء في الدوري الأرجنتيني رفقة نادي طفولته نيويلز أولد بويز، أو التوجه مجددًا نحو الملاعب الخليجية، وتحديدًا دوري روشن السعودي، الذي لم يخفِ يومًا رغبته في ضم الأسطورة الأرجنتينية.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير سعودية بأن برنامج استقطاب النجوم العالميين في رابطة دوري المحترفين السعودي، أعاد فتح قنوات الاتصال مع ممثلي ليونيل ميسي خلال الأسابيع الماضية، بدعم مباشر من جهات رسمية عليا، تمهيدًا لمحاولة ضم اللاعب بداية من موسم 2025/2026. ووفقًا للتقارير، فإن المفاوضات تستند إلى إغراءات مالية ضخمة، وعروض تسويقية غير مسبوقة، تهدف إلى تكرار تجربة كريستيانو رونالدو الناجحة مع النصر، من خلال بناء مشروع ضخم حول النجم الأرجنتيني في السعودية.
المصادر المقربة من محيط اللاعب لم تؤكد أو تنفِ حتى الآن أي تفاصيل بشأن فحوى المكالمة التي جرت بين ميسي وقيادات إنتر ميامي، لكن المؤكد أن النجم الأرجنتيني، الذي لا يزال يحظى بجاذبية جماهيرية وإعلامية عالمية، يدرس خطواته المقبلة بعناية شديدة. فالمشهد العام يوحي بأن ميسي أمام مفترق طرق مهم، قد يرسم نهاية مسيرته الأسطورية، أو يفتح له بابًا جديدًا في أحد أكبر المشاريع الكروية في الشرق الأوسط.
ويُذكر أن ميسي، منذ انضمامه إلى صفوف إنتر ميامي، ساهم في تغيير وجه الدوري الأمريكي لكرة القدم، من حيث المتابعة العالمية، والعوائد التجارية، وعدد الحضور الجماهيري، الأمر الذي يجعل مسألة تجديد عقده أولوية قصوى بالنسبة لإدارة النادي، التي تدرك تمامًا حجم التأثير الهائل الذي يمثله اللاعب على كافة المستويات.
الجدير بالذكر أن مستقبل ميسي لا يتوقف فقط على العروض الرياضية، بل يرتبط كذلك بأبعاد تسويقية وتجارية، فضلًا عن الراحة العائلية والحياتية التي يعيشها اللاعب في الولايات المتحدة، وهي أمور ستؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار نهائي.
ويبقى السؤال المطروح الآن: هل كانت المكالمة الأخيرة مجرد خطوة في إطار التفاوض على التجديد؟ أم أنها مؤشر أولي على تحول في موقف اللاعب؟ وهل نشهد عودة ميسي إلى جذوره في الأرجنتين، أم يتجه صوب تجربة جديدة ومثيرة في الملاعب السعودية؟ الإجابات لن تتأخر كثيرًا، لكن ما هو مؤكد أن كل الأنظار تترقب القادم من ميسي.