انتُخب سمير شاودي رئيسًا جديدًا للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لفترة تمتد حتى عام 2029، في خطوة تُعتبر بداية لمرحلة جديدة تسعى إلى إصلاح شامل للمنظومة الكروية في البرازيل. يتميز شاودي، البالغ من العمر 41 عامًا، برؤية واضحة ترتكز على الشفافية، الشمول، والتحديث، حيث أكد في كلمته عقب انتخابه أنه يهدف إلى إعادة الانتماء الحقيقي للشعب البرازيلي إلى المنتخب الوطني، وإحياء روح الفخر التي يشعر بها كل من يرتدي القميص الأصفر والأزرق.
على الرغم من اعتراض ومقاطعة أكثر من 20 ناديًا للجلسة الانتخابية، استطاع شاودي الحصول على 103 صوتًا ليضمن منصبه رئيسًا للاتحاد، ما يعكس دعمًا واسعًا لرؤيته الجديدة. وقد جاءت هذه الانتخابات في ظل اضطرابات إدارية شهدها الاتحاد البرازيلي، أبرزها عزل الرئيس السابق بعد التعاقد المفاجئ مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة المنتخب. خلال الفترة الانتقالية، تولى نائب الرئيس فيرناندو سارني المسؤولية مؤقتًا إلى حين تنظيم هذه الانتخابات.يعد تولي شاودي لهذه المنصب فرصة لإعادة بناء الثقة بين الاتحاد والجماهير، بالإضافة إلى تحديث الإدارة وتطوير البنية التحتية لكرة القدم في البرازيل، بهدف استعادة مكانة المنتخب على الساحة العالمية ورفع مستوى المنافسة المحلية. تأمل الجماهير في أن تحقق هذه الفترة الجديدة إنجازات فنية وتنظيمية تعيد البريق للكرة البرازيلية، التي لطالما كانت من أعظم مدارس اللعبة في العالم.