تحدث محمود حمدي الونش، لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر، عن حقيقة المفاوضات التي جرت بينه وبين النادي الأهلي قبل تجديد عقده مع الزمالك. جاءت تصريحات الونش في أعقاب تداول العديد من الأخبار والشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول انتقاله المحتمل إلى الأهلي، وذلك عقب تجديد عقده مع الأبيض.

وأشار الونش في تصريحاته الصحفية إلى أن نادي الزمالك كان دائمًا داعمًا له، خاصةً في فترات إصاباته، وهو ما جعل قراره بالتجديد مع الزمالك أكثر وضوحًا. وقال الونش: "نادي الزمالك وقف بجانبي في وقت إصابتي، وكان له دور كبير في دعمي، وأنا مدين له بالكثير". وأضاف أنه لم يكن متأكدًا من تجديد عقده مع الزمالك في البداية، نظرًا للظروف التي كانت تمر بها الإدارة في تلك الفترة.

وأوضح الونش أنه قبل عودته إلى الملاعب بعد الإصابة، تلقى اتصالات من حسين لبيب، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الزمالك، بشأن تجديد عقده. وقال: "حسين لبيب كلمني عن التجديد، وقلت له إنني مستعد لذلك، لكن الأهم بالنسبة لي كان الوضع العام للفريق، وكان يجب أن أركز على اللاعبين الآخرين أيضًا". وتابع أنه أثناء عودته إلى الملعب بدأ يتلقى بعض العروض من أندية أخرى، لكنه أكد أن الأهلي لم يكن من ضمن الأندية التي قدمت له عروضًا في تلك الفترة.

وأوضح الونش أن كل ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول انتقاله إلى الأهلي كان مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا تعكس الواقع. وقال: "السوشيال ميديا هي من حولت ملف تجديد عقدي إلى الحديث عن الأهلي، ولكن كل ما قيل لا يتعدى كونه شائعات ليس لها أي أساس من الصحة". وأكد الونش أنه لا يعرف السبب وراء الصورة التي نشرها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودي، والتي كان فيها يربط اسمه بالانتقال للأهلي.

وأضاف الونش: "أنا حريص على عدم الانسياق وراء الشائعات، وتاريخي مع الزمالك هو ما دفعني لتجديد عقدي، وأنا مطمئن لحالة الفريق ومستقبله". وأشار إلى أن عقده مع الزمالك ليس كما يتم تداوله على السوشيال ميديا، حيث ذكر أن الأرقام التي قيلت حول قيمة عقده، والتي تتراوح بين 60 و80 مليون جنيه، غير دقيقة تمامًا. وقال: "عقدي مع الزمالك أقل بكثير من هذه الأرقام، وفي فترات كنت أتقاضى أقل عقد في الفريق، وهو أمر لا يهمني، لأن الأهم بالنسبة لي هو العمل الجاد والتقدير داخل الفريق".

وأشار الونش إلى أنه يشعر بفضل كبير تجاه نادي الزمالك، الذي منح له الفرصة ليكون نجمًا في الفريق وأتاح له فرصًا للتطور. وقال: "اسمي أصبح معروفًا بفضل نادي الزمالك، ولذلك شعرت أنه من الواجب عليّ أن أظل في النادي وأستمر في تقديم أفضل ما لدي من أجل النادي والجماهير".

وفيما يخص العلاقة مع إدارة النادي، أكد الونش أنه يظل على علاقة جيدة جدًا بحسين لبيب وبقية المسؤولين في النادي، مشيرًا إلى أن التفاوض حول تجديد عقده كان يتم بشكل رسمي وشفاف، وكان وكيله هو الذي قام بالتفاوض مع إدارة النادي بسبب وجوده في المباريات. وأوضح الونش: "علاقتي بحسين لبيب جيدة جدًا، ونحن دائمًا نعمل معًا من أجل مصلحة النادي، وكنت قد رفضت الرحيل عن الزمالك رغم العروض التي كانت تأتيني أثناء فترة تولي لبيب مسؤولية إدارة النادي بشكل مؤقت".

أما عن دوره داخل الفريق، أكد الونش أنه يشعر بفخر كبير لأنه قائد من قادة الفريق. وأضاف: "أنا كابتن الفريق، وأعتبر أن مسؤوليتي أكبر من أي وقت مضى، وأعمل على أن أكون قدوة لبقية اللاعبين، وأتمنى أن أساهم في تحقيق المزيد من البطولات للزمالك". وأوضح الونش أنه يبذل قصارى جهده دائمًا داخل الملعب من أجل خدمة الفريق والجماهير، مشيرًا إلى أن كل لاعب يتمنى أن يحقق الانتصارات مع فريقه.

وأكد الونش في تصريحاته أنه يرفض تمامًا فكرة الخسارة ويعتبرها أمرًا غير مقبول بالنسبة له كرياضي محترف. وقال: "نحن كلاعبي كرة قدم لا نحب الخسارة على الإطلاق، وعندما ننزل إلى أرض الملعب، نعمل جميعًا على تحقيق الفوز وتقديم أفضل أداء ممكن". وأضاف أن هدفه هو تحقيق النجاح مع الزمالك في كافة البطولات المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك الإمكانيات اللازمة للتفوق وتحقيق الألقاب.

كما شدد الونش على أهمية استقرار الفريق، مؤكداً أنه رغم كل التحديات التي واجهها النادي في الفترة الأخيرة، فإن الفريق قادر على العودة بقوة والمنافسة على البطولات. وقال: "الزمالك فريق عظيم، والتحديات لا توقفه، بل تجعلنا أكثر إصرارًا على تحقيق النجاح". وأضاف أن العمل الجماعي داخل الفريق هو ما سيضمن استمرار النجاح والعودة لمنصات التتويج.

وفي الختام، أكد الونش أن تجديد عقده مع الزمالك كان قرارًا شخصيًا، وكان مدفوعًا بمشاعره تجاه النادي والجماهير، وأكد أنه سعيد بالاستمرار في النادي الذي يمثل له الكثير. وقال: "الزمالك هو بيتي، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا الكيان الكبير