حمدي فتحي ينهي موسمه مع الوكرة ويقترب من العودة للأهلي بعد خسارة أم صلال

حمدي فتحي ينهي موسمه مع الوكرة ويعود للأهلي.

حمدي فتحي مع الوكرة في كأس أمير قطر.

تاريخ النشر: 2025-05-07 17:35:36 تاريخ التحديث: 2025-05-07 17:35:36

ودع حمدي فتحي، لاعب وسط نادي الوكرة القطري، منافسات كأس أمير قطر مبكرًا، بعد الخسارة القاسية التي تلقاها فريقه أمام نظيره أم صلال بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة القطرية.


وشارك حمدي فتحي في التشكيل الأساسي لفريقه خلال هذه المباراة التي أقيمت وسط أجواء تنافسية قوية، حيث حاول فريق الوكرة فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى، إلا أن الكفة مالت لصالح أم صلال الذي قدم واحدة من أقوى مبارياته هذا الموسم، ونجح في إنهاء الشوط الأول متقدمًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يُجهز على آمال الوكرة بإضافة هدف رابع في الشوط الثاني، ليعلن بذلك خروجه من البطولة رسميًا.


وتُعد هذه الخسارة بمثابة نهاية مشوار حمدي فتحي مع الوكرة هذا الموسم، خاصة مع اقتصار مشاركته مع الفريق القطري على عدد محدود من المباريات، عقب انتقاله في صفقة أثارت جدلًا واسعًا بسبب قيمتها الفنية والمادية، التي اعتبرها كثير من المحللين مرتفعة بالنظر إلى مستوى اللاعب مع النادي خلال الفترة الأخيرة.


ومن المنتظر أن يغادر حمدي فتحي العاصمة القطرية متجهًا إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، تمهيدًا للانضمام إلى النادي الأهلي المصري، الذي يستعد لخوض غمار منافسات بطولة كأس العالم للأندية المقررة في شهر يونيو المقبل، في مشاركة تعتبر ذات أهمية كبرى للمارد الأحمر وجماهيره، كونها تضع الفريق في دائرة الضوء العالمية مجددًا.


وكان النادي الأهلي قد أعلن في وقت سابق أنه توصل إلى اتفاق مع إدارة نادي الوكرة بشأن استعارة حمدي فتحي للمشاركة في مونديال الأندية فقط، على أن يعود إلى صفوف فريقه القطري بعد انتهاء البطولة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الأهلي لتعزيز صفوفه بعناصر ذات خبرة دولية وقادرة على التعامل مع مباريات البطولة العالمية التي تضم نخبة من أبرز الأندية.


وتعليقًا على عودته المؤقتة إلى الأهلي، أكد مصدر مقرب من اللاعب أن حمدي فتحي يشعر بحماس كبير للانضمام مجددًا لزملائه السابقين في القلعة الحمراء، خاصة في بطولة ذات طابع خاص مثل كأس العالم للأندية، التي تمثل حلمًا لكل لاعب عربي بالمشاركة فيها وترك بصمة تليق باسمه ومسيرته.


الجدير بالذكر أن حمدي فتحي سبق له أن تألق بقميص الأهلي في عدة مناسبات محلية وقارية، وكان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق قبل رحيله إلى الدوري القطري. ويأمل جمهور الأهلي أن يكون اللاعب عند حسن ظنهم خلال البطولة، ويضيف قيمة فنية قوية لوسط الملعب، خاصة في ظل ضغط المباريات وقوة المنافسين.


وتعكف إدارة النادي حاليًا على وضع البرنامج التحضيري الكامل للبطولة، بالتعاون مع الجهاز الفني، الذي يولي أهمية قصوى لاختيار العناصر القادرة على تمثيل النادي بأفضل صورة. ومن المنتظر أن يبدأ حمدي فتحي تدريباته مع الفريق فور وصوله، بعد إجراء الفحوصات الطبية المعتادة.


وتأتي هذه العودة المؤقتة لحمدي فتحي كجزء من سياسة الأهلي الاستثنائية لتدعيم صفوفه باللاعبين الأكفاء في البطولات الكبرى، خصوصًا مع تكرار مشاركاته في المحافل الدولية، وسعيه الدائم لتحقيق إنجازات جديدة تُضاف إلى سجل بطولاته المحلي والقاري.


في المقابل، يتوجب على نادي الوكرة التفكير في بدائل لتعويض غياب حمدي فتحي خلال فترة البطولة، خاصة أن الفريق يطمح لتحسين مركزه في الدوري القطري ومواصلة المشوار في باقي المنافسات المحلية. وقد تُفتح أمام اللاعب فرص جديدة للانتقال الدائم مستقبلاً، إذا ما قدم مستويات متميزة مع الأهلي في البطولة المقبلة.


عودة حمدي فتحي إلى الأهلي، ولو مؤقتًا، تعيد إلى الأذهان فصولًا من تألقه بقميص القلعة الحمراء، وقد تمنح إدارة الأهلي مؤشرًا واضحًا حول إمكانية استعادته مستقبلًا إذا ما أثبت أنه لا يزال قادرًا على العطاء في المستويات العليا، خصوصًا في ظل بحث النادي الدائم عن لاعبين يجمعون بين المهارة والخبرة والروح القتالية.


وما بين وداع حزين للبطولة القطرية واستقبال متحمس في القاهرة، تبقى عودة حمدي فتحي إلى الواجهة فرصة جديدة أمام اللاعب لتأكيد مكانته، سواء مع الأهلي أو في مشواره المهني بشكل عام.