استمعت النيابة العامة بمدينة السادس من أكتوبر، في أولى جلسات التحقيق، إلى أقوال الإعلامية بوسي شلبي في البلاغ المقدم ضدها من محمد وكريم، نجلي الفنان الراحل محمود عبد العزيز، واللذين اتهماها بتزوير أوراق رسمية والادعاء زورًا بأنها كانت لا تزال زوجة والدهما رغم انفصالهما منذ عام 1998.

وأنهت النيابة الجلسة التي استمرت نحو ساعتين، وقررت صرف بوسي شلبي من سراي النيابة، مع استمرار التحقيقات الرسمية في القضية.

خلفية البلاغ

تقدم نجلا الفنان الراحل ببلاغ رسمي، اتهما فيه بوسي شلبي بتقديم مستندات رسمية – بينها بطاقة الرقم القومي، والقيد العائلي، وجواز سفر – تشير إلى استمرار زواجها من والدهما، وهو ما أنكراه تمامًا، مؤكدَين أن الزواج الرسمي الوحيد المسجل لوالدهما هو مع زوجته المعروفة، وأنه لم يُسجل أي زواج لاحق.

وحرر الأبناء دعوى "تزوير في أوراق رسمية"، وهي جريمة يُعاقب عليها القانون المصري بعقوبات تتراوح بين الغرامة والحبس، حسب طبيعة وحجم التزوير.

أقوال بوسي شلبي

حضرت بوسي شلبي إلى مقر النيابة بصفتها متهمة، ونفت جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها لم تتعمد تقديم مستندات مزورة، وأن الأوراق التي قدمتها حصلت عليها من جهات رسمية، وهي نسخ طبق الأصل لما هو مدوّن.

من جانبها، قالت المستشارة هايدي الفضالي، وكيلة الإعلامية، إن "إثبات الزواج لا يقتصر فقط على المستندات الورقية، بل يشمل أيضًا شهادات من عاشوا معهما طيلة سنوات علاقتهما التي امتدت لنحو 20 عامًا". وأضافت أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن النيابة هي الجهة الوحيدة المختصة بالحسم في هذا النزاع.

أقوال أبناء الفنان الراحل

أدلى محمد وكريم عبد العزيز بأقوالهما أمام النيابة، مؤكدَين أن المستندات المقدمة من بوسي شلبي لا تتطابق مع بيانات السجل المدني لوالدهما، وأنه لم يتم تسجيل أي زواج جديد بعد طلاقه في عام 1998. وأوضحا أن ما قامت به شلبي ألحق ضررًا بسمعة والدهما وبالأسرة، مما اضطرهما إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية حقوقهم.

قرار النيابة والتحقيقات المقبلة

قررت النيابة صرف الإعلامية بوسي شلبي بعد سماع أقوالها، وكذلك أقوال الشاكين، على أن تستمر في جمع الأدلة وسماع شهادات إضافية واستلام مستندات من الجهات المختصة، دون أن يعني قرار الصرف إغلاق التحقيق.

وأكدت النيابة أن الإجراءات مستمرة، وأن للطرفين الحق في تقديم ما لديهم من مستندات أو شهود لدعم موقفهم القانوني.

تفاعل واسع وردود الأفعال

أثارت القضية جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل الوسط الفني، حيث انقسمت الآراء بين من دافع عن بوسي شلبي واعتبر أن ما تتعرض له حملة تشويه، وبين من طالب بإظهار الحقيقة حفاظًا على السجلات القانونية وحقوق الورثة.

ومن بين ردود الأفعال، وصفت الإعلامية لميس الحديدي بيان نجلي الفنان بأنه "سخيف"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الشهادات التي تؤكد وجود علاقة زوجية فعلية استمرت لسنوات بين بوسي شلبي والراحل.

ما المتوقع لاحقًا؟

من المنتظر أن تستكمل النيابة تحقيقاتها بضم مستندات وتقارير من مصلحة الأحوال المدنية والجهات الحكومية المختصة، تمهيدًا لإحالة الملف إلى المحكمة المختصة في حال وجود أدلة كافية. كما يُحتمل تحديد جلسات جديدة لسماع شهود إضافيين وحسم الأمر قضائيًا سواء بالبراءة أو الإدانة وفقًا للقانون.