كشف سيد محمود، المستشار الإعلامي لاتحاد النقابات الفنية الثلاثة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحقيق الذي كان من المقرر أن يُفتح مع الفنان محمد رمضان، على خلفية الجدل الذي أثير بسبب ملابسه خلال حفله الأخير في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن الاتحاد لم يفتح أي تحقيق رسمي مع رمضان، نظراً لعدم وجود شكوى رسمية مقدمة ضده من جهة فنية أو حكومية، مؤكدًا أن لوائح النقابات لا تتيح فتح تحقيق دون وجود بلاغ أو شكوى رسمية.
وأضاف سيد محمود أن محمد رمضان قدم اعتذارًا للجمهور بطريقته الخاصة، وهو ما اعتُبر كافيًا لإغلاق الملف وعدم تصعيد الموقف. وأشار إلى أن ما حدث كان عبارة عن حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يتم التعامل معه على أنه تجاوز يستوجب التحقيق الفني أو التأديبي.
وأوضح أن النقابات الفنية لا تُحاسب الفنانين على آرائهم الشخصية أو اختياراتهم الفنية طالما لم يتم الإخلال بالقوانين أو تقديم شكاوى رسمية. ولفت إلى أن الجمهور كان الحكم الأكبر في هذه الأزمة، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من إطلالة محمد رمضان واعتبروها مسيئة لصورة الفنان المصري.
وتابع أن رمضان في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي على إنستجرام، قدّم توضيحًا واعتذارًا مباشرًا، وقال فيه إنه لم يرتدِ ملابس نسائية لا في الحقيقة ولا في التمثيل، وأكد احترامه الكامل لأي فنان يختار تقديم هذا النوع من الأدوار، لكنه متمسك بموقفه منذ بداية مسيرته الفنية، وهو ما اعتبره البعض موقفًا يحترم حرية الرأي والاختيار مع تقديم الاعتذار في نفس الوقت.
يُذكر أن ملابس رمضان في حفله بأمريكا أثارت انتقادات واسعة على السوشيال ميديا، حيث اعتبرها البعض غير مناسبة وتمثل خروجًا عن الذوق العام والثقافة المصرية. ورغم غياب الشكوى الرسمية، إلا أن الضجة كانت كافية لدفع الاتحاد الفني إلى توضيح موقفه وتأكيد أن الأمور لا تستحق التصعيد الرسمي.
وأشار المستشار الإعلامي إلى أن النقابات الفنية تحترم حرية الفنان في التعبير والإبداع، لكنها تحرص في نفس الوقت على الحفاظ على الصورة العامة للفن المصري في الداخل والخارج. وأضاف أن هناك خط فاصل بين حرية الإبداع والمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الفنان.
كما أكد أن محمد رمضان فنان موهوب وله جماهيرية كبيرة، لكنه بحاجة إلى مراجعة بعض خياراته في الظهور العلني، خاصة في المناسبات الدولية التي تُنقل للعالم وتُقيّم الفن المصري من خلالها. وختم سيد محمود حديثه بالتأكيد على أن النقابات تتابع ردود الفعل الجماهيرية بدقة، وتحاول دائمًا تحقيق التوازن بين حرية الفنان والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع المصري.