أول تعليق من أردوغان بعد زلزال إسطنبول

المواطنون في إسطنبول والمدن المجاورة شهدوا حالة من الفوضى بعد الزلزال

أبدت دول عربية وأجنبية استعدادها لتقديم المساعدة تضامنًا مع تركيا إثر الزلزال.

تاريخ النشر: 2025-04-23 12:28:46 تاريخ التحديث: 2025-04-23 12:28:46

ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر منطقة سيليفري شمال إسطنبول في الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي، وفقًا لما ذكرته رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد). الزلزال وقع في بحر مرمرة بالقرب من سيليفري، وكان محسوسًا في إسطنبول وكذلك في بعض المدن المجاورة. وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أشار إلى أن جميع فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) بالإضافة إلى الفرق المعنية الأخرى قد توجهت فورًا إلى المناطق المتأثرة لبدء عمليات الفحص والمساعدة.


وفي تصريحاته، قال الوزير: "أتمنى السلامة لجميع مواطنينا المتأثرين بالزلزال، وأدعو الله أن يحمي بلدنا وأمتنا من الكوارث." كما دعت آفاد المواطنين إلى عدم الدخول إلى المباني المتضررة أو التواجد بالقرب منها خوفًا من انهيارها نتيجة الهزات الارتدادية، مؤكدة على ضرورة استخدام الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من المكالمات الهاتفية لتجنب الضغط على الشبكات.


تبع الزلزال الرئيسي عدة هزات ارتدادية. حيث أُعلنت آفاد عن هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.4 درجات في الساعة 12:51 قبالة سواحل بويوك تشكمجة شمال إسطنبول، ثم تبعتها هزة ثالثة بقوة 4.9 درجات في الساعة 13:02. الهزات الارتدادية جعلت الوضع أكثر توترًا، حيث ساعدت على إثارة القلق بين السكان في المناطق المتأثرة.


الفرق المتخصصة بدأت على الفور في مسح الميدان لمتابعة آثار الزلزال وتقديم الدعم اللازم للمواطنين المتضررين. تم إرسال فرق إغاثة إلى المناطق المتضررة لمساعدة الناس في إعادة تقييم الوضع وتقديم العلاج الفوري للمصابين. السلطات التركية أكدت أن جميع الإجراءات الطارئة قد تم اتخاذها لضمان سلامة المواطنين. وفي السياق نفسه، يتم مراقبة الأوضاع عن كثب لمتابعة أي تغييرات قد تطرأ.


واستجابةً للكارثة، أطلقت آفاد تحذيرات للمواطنين بضرورة تجنب الاقتراب من المباني المتضررة من الزلزال إلا بعد التأكد من استقرارها، وأكدت ضرورة الالتزام بالإرشادات الأمنية. كما شددت على ضرورة الابتعاد عن الأماكن العامة والمزدحمة خوفًا من أن تؤدي الهزات الارتدادية إلى مزيد من الأضرار.


المواطنون في إسطنبول والمدن المجاورة شهدوا حالة من الفوضى بعد الزلزال حيث خرج العديد منهم إلى الشوارع في حالة من الخوف من وقوع هزات أخرى. هذه الهزات تسببت في بعض الخسائر في الممتلكات، حيث تأثرت بعض المباني والمنشآت البنية التحتية، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن وقوع إصابات كبيرة أو وفيات بشكل رسمي.


الأجهزة الحكومية لم تتوقف عن تقديم إرشادات جديدة للجمهور، حيث تم نشر رسائل طوارئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه المواطنين إلى أماكن الإيواء المؤقتة وآليات الإغاثة المتاحة. وفي هذا الصدد، أعلن العديد من سكان إسطنبول عن استعدادهم لتقديم المساعدة للأسر المتضررة وتوزيع الإمدادات الطارئة مثل الطعام والماء.


إلى جانب ذلك، تم فتح مراكز إيواء في بعض المناطق الأكثر تأثرًا بالزلزال، مثل سيليفري والمناطق المحيطة بها، لتوفير أماكن آمنة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم أو لم يتمكنوا من العودة إليها بسبب الأضرار. وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن أي شخص قد يكون عالقًا تحت الأنقاض، في حين تكثف السلطات المحلية جهودها لتقييم مدى تأثير الزلزال على البنية التحتية في المنطقة.


كما أصدرت السلطات التركية إشعارات على جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية، داعية المواطنين إلى البقاء في حالة تأهب والاستماع إلى التعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة. وفي الوقت نفسه، تم تفعيل خطة الطوارئ على مستوى البلاد، لضمان استجابة سريعة لأي تطورات إضافية قد تحدث نتيجة للزلزال أو الهزات الارتدادية.


على الصعيد الدولي، أبدت العديد من الدول العربية والأجنبية استعدادها لتقديم المساعدة في حال استدعت الظروف ذلك، حيث أبدى العديد من المسؤولين حول العالم تضامنهم مع تركيا في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.