الحماية المدنية تسيطر على حريق مصنع أكتوبر بـ3 خزانات مياه وسلم هيدروليكي

حريق في مصنع بلاستيك بأكتوبر، والحماية المدنية تسيطر باستخدام خزانات مياه وسلم هيدروليكي. لا إصابات.

حريق مصنع بلاستيك في أكتوبر مع جهود الحماية المدنية.

تاريخ النشر: 2025-05-10 19:23:29 تاريخ التحديث: 2025-05-10 19:23:29

في حادث مؤلم وقع في المنطقة الصناعية بأكتوبر، اندلع حريق هائل في مصنع بلاستيك يقع في شارع حمادة بمنطقة أكتوبر، مما استدعى تدخل قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق الذي امتد ليشمل مخزنًا يحتوي على بالات خشب على مساحة تقدر بحوالي 400 متر مربع. وقد استنفرت الأجهزة الأمنية والإطفاء في محاولة للحد من الأضرار الناتجة عن الحريق، الذي كان يهدد بانتشار النيران إلى المباني المجاورة.


التفاصيل الأولية حول الحادث تشير إلى أن المصنع المشتعل مكون من ثلاثة طوابق ويقع على مساحة تبلغ حوالي 500 متر مربع، حيث يحتوي على كميات ضخمة من المواد البلاستيكية والخامات المستخدمة في عمليات التصنيع. وكان الحريق قد نشب في الطابق الأرضي من المصنع، ثم انتشر ليشمل المخزن الخشبي المجاور، مما صعّب جهود فرق الإطفاء في السيطرة عليه بسرعة.


توجه اللواء سامح الحميلي، مدير أمن الجيزة، إلى موقع الحريق في وقت لاحق لمتابعة سير العمليات والمساعدة في التنسيق بين فرق الإطفاء والشرطة للسيطرة على الحريق. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد قامت فرق الحماية المدنية باستخدام ثلاث خزانات مياه ضخمة وسلم هيدروليكي متطور لضخ المياه على النيران ومنع انتشارها إلى باقي أجزاء المصنع. كما تم استدعاء طاقم مختص من الفنيين لفحص التمديدات الكهربائية ومعدات الإطفاء المستخدمة في عمليات السيطرة على الحريق.


الحريق لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات، حيث تركزت الجهود بشكل أساسي على إخلاء المنطقة المجاورة للمصنع، وضمان سلامة الموظفين والعاملين في المنشأة. كما تم فرض طوق أمني حول مكان الحريق لمنع اقتراب أي أشخاص غير مصرح لهم من المنطقة، في وقت كانت فرق الإطفاء تعمل على تفادي أي انفجارات محتملة بسبب المواد القابلة للاشتعال الموجودة في المصنع.


ونقلت مصادر عن شهود عيان أن الحريق اندلع بشكل مفاجئ في الوقت الذي كان فيه بعض العمال يعملون داخل المصنع، لكن لحسن الحظ تم إجلاؤهم جميعًا قبل أن تتسارع وتيرة النيران. وقال أحد العاملين في المصنع، والذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الحريق بدأ من الجزء الخلفي للمصنع وانتشر بسرعة بسبب المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال التي كانت موجودة هناك.


إلى جانب جهود الحماية المدنية، تم إرسال عدد من سيارات الإسعاف إلى مكان الحريق للاحتياط، على الرغم من أنه لم يتم تسجيل أي إصابات حتى الآن. وأشارت مصادر طبية إلى أنه بمجرد استقرار الوضع، ستتم إجراء فحوصات طبية للعاملين في المصنع للاطمئنان على صحتهم.


في سياق متصل، أكدت بعض المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال حدوث تماس كهربائي أو تسرب للمواد القابلة للاشتعال داخل المصنع كسبب رئيسي لاندلاع الحريق. ومع ذلك، لا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق. كما تم تشكيل لجنة من قبل الجهات المختصة في إدارة الدفاع المدني لمراجعة كافة إجراءات السلامة في المصانع المجاورة للمصنع المحترق، وذلك لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.


في الوقت نفسه، تواصل فرق الإطفاء العمل على إخماد الحريق تمامًا، حيث تجري الآن عمليات تطهير للمنطقة المحيطة بالمصنع لضمان عدم تجدد الحريق. بينما بدأ بعض من المسؤولين في إدارة المصنع بتقييم الأضرار التي لحقت بالمصنع والمخزن، وكذلك تقدير الخسائر المادية الناتجة عن الحريق.


علاوة على ذلك، أشارت التقارير إلى أن المصنع كان يخضع لعمليات صيانة دورية في الأسابيع الماضية، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول مدى فاعلية عمليات الفحص والصيانة التي تم إجراؤها في تلك الفترة. وبناءً على ذلك، بدأ العديد من الخبراء في صناعة البلاستيك والمصانع المشابهة في التحذير من ضرورة تعزيز إجراءات الأمان والسلامة داخل المنشآت الصناعية.


من جانب آخر، أكد بعض العاملين أن المعدات المستخدمة في إطفاء الحريق كانت متطورة للغاية، حيث استخدمت الخزانات الثلاثة التي تم ملؤها بالمياه مباشرة من المصادر المحلية لإخماد النيران في وقت قياسي. كما تم تجهيز المنطقة المحيطة بخراطيم المياه والأدوات اللازمة لضخ المياه إلى الأجزاء المختلفة من المصنع، مما ساهم بشكل كبير في الحد من أضرار الحريق.


من المتوقع أن يستمر التحقيق في الحادث لتحديد المسؤوليات المتعلقة بالإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها قبل الحريق، بما في ذلك الفحص الدقيق للأنظمة الكهربائية داخل المصنع.