محمد علي باشا
مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر من 1805 إلى 1848
محمد علي باشا
محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي (4 مارس 1769 – 2 أغسطس 1849) هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر من 1805 إلى 1848. يُعرف بأنه "مؤسس مصر الحديثة"، وهو لقب ساهم في ترويجه بنفسه. تولى حكم مصر بعد أن بايعه أعيان البلاد، ونجح في كسب ولاء الشعب بعد ثورة ضد والٍ عثماني سابق.
بداية حكمه
خلال فترة حكمه، واجه محمد علي مقاومة من المماليك والإنجليز، لكنه تمكن من السيطرة على مصر بشكل كامل. خاض حروباً نيابة عن الدولة العثمانية ضد الوهابيين والثوار اليونانيين، كما ضم السودان إلى حكمه. ومع ذلك، تحولت طموحاته في توسيع سلطته إلى صراع مع الدولة العثمانية نفسها، حيث كاد يسقطها لولا تدخل القوى الغربية.
إنجازاته
استطاع محمد علي تحقيق نهضة شاملة في مصر في المجالات العسكرية، التعليمية، الصناعية، والزراعية، مما جعل مصر دولة ذات أهمية في تلك الفترة. لكن تلك الإنجازات لم تستمر بعد وفاته بسبب ضعف خلفائه، وانتهى حكم الأسرة العلوية في عام 1953 بإلغاء الملكية.
نشأته
وُلِد محمد علي في مدينة قولة، شمال اليونان، لعائلة ألبانية. فقد والديه في سن مبكرة، وتولى عمه تربيته قبل أن ينضم إلى سلك الجندية. بدأ حياته العسكرية كقائد لكتيبة ألبانية أُرسلت إلى مصر.
فترة الفوضى
بعد انسحاب الحملة الفرنسية من مصر، ظهرت فوضى بسبب النزاعات بين العثمانيين والمماليك. استغل محمد علي تلك الفوضى لتوسيع نفوذه وكسب تأييد المصريين من خلال دعمه لهم ومساعدتهم.
تولي العرش
في عام 1805، بايعه أعيان الشعب والسلطان العثماني كوالي على مصر. واجه بعد ذلك تهديدات من المماليك، بقيادة محمد بك الألفي، حيث دارت معارك عنيفة أسفرت عن انتصارات ومحاولات فاشلة من الجانبين. لكن مع مرور الوقت، تمكن محمد علي من إحكام قبضته على السلطة.
الحروب مع الإنجليز
خلال الحروب الإنجليزية العثمانية، قاد محمد علي دفاعات مصر ضد الحملة البريطانية بقيادة فريزر، حيث حقق انتصارات ملحوظة، وأثبت قوته كحاكم.
التخلص من الزعامة الشعبية
رغم دعم الزعماء الشعبيين في البداية، بدأ محمد علي في إقصائهم بعد أن استقر الوضع. أزاح نقيب الأشراف عمر مكرم من منصبه في محاولة لتعزيز سلطته وتوطيد حكمه.
الخاتمة
ترك محمد علي أثرًا عميقًا في التاريخ المصري الحديث، حيث أسس نظامًا إداريًا حديثًا وتوجهًا نحو التنمية، بالرغم من التحديات التي واجهها.