القبض على صانعة محتوى بتهمة التحريض على الفسق ونشر محتوى خادش

القبض على صانعة محتوى بتهمة نشر فيديوهات منافية للآداب والتحريض على الفسق.

صانعة محتوى مشهورة في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

تاريخ النشر: 2025-05-02 09:43:53 تاريخ التحديث: 2025-05-02 19:42:11

تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على صانعة محتوى مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقيم في دائرة قسم شرطة ثاني أكتوبر بالجيزة. جاء ذلك بناءً على قرار صادر من النيابة العامة، التي أمرت بضبط الشخص المعني بعد أن تم اتهامها بنشر مقاطع فيديو تتنافى مع الآداب العامة وتحرض على الفسق والفجور.


في التفاصيل، قالت وزارة الداخلية إنه تم إلقاء القبض على صانعة المحتوى، المعروفة بتداول فيديوهات مثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جرى ضبطها داخل منزلها، وبتفتيش مكان إقامتها تم العثور على ثلاثة هواتف محمولة. وبفحص الهواتف فنيًا، تبين احتواؤها على مقاطع الفيديو التي تم نشرها عبر حساباتها على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، والتي كان قد تم الإبلاغ عنها لما تحتويه من مشاهد وصفت بأنها تتنافى مع القيم المجتمعية والأخلاقية.


الواقعة بدأت عندما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي للنائب العام يتهم البلوجر "رورو البلد" بنشر فيديوهات تحتوي على محتوى يخدش الحياء العام ويخالف المبادئ الأخلاقية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب مادية من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن رورو البلد تقوم بترويج مشاهد وأفكار منافية للأخلاق، مستغلة منصاتها الشهيرة لجذب المتابعين والحصول على مشاهدات عالية، مما يساهم في انتشار هذه المحتويات بشكل واسع.


على إثر البلاغ، طلبت النيابة العامة من الجهات المختصة، بما في ذلك وحدات الرصد التابعة لها وإدارة مكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات، الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد البلوجر. وقد تم توجيه تحذيرات لوقف المحتوى الذي تنشره، حيث أكدت التحقيقات أن هذا المحتوى يشكل تهديدًا لأخلاقيات المجتمع ويؤثر سلبًا على القيم العامة.


فور تلقي النيابة العامة البلاغ، قامت الأجهزة المعنية بتحليل الفيديوهات المرفقة بالشكوى، كما تم استدعاء المحامي الذي تقدم بالبلاغ لسماع أقواله، وتوضيح المزيد من التفاصيل حول الاتهامات الموجهة ضد رورو البلد. تم فتح تحقيق شامل لمعرفة جميع جوانب القضية والأدلة المتاحة قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صانعة المحتوى.


من جانب آخر، وعقب تقديم البلاغ ضدها، قامت البلوجر رورو البلد بنشر فيديو عبر تطبيق تيك توك، تحدثت فيه عن القضية التي تلاحقها والاتهامات الموجهة إليها. وفي الفيديو، انفعلت بشدة وتلفظت بألفاظ خادشة للحياء في ردها على البلاغ، وهو ما زاد من الجدل الذي صاحب القضية على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا للفيديو الذي نشرته رورو البلد، حيث تفاعل المستخدمون بشكل كبير مع رد فعلها، الأمر الذي دفع البعض منهم للتعليق على طريقة تعاملها مع الوضع. فقد اعتبر البعض أن التصرفات التي قامت بها رورو البلد تسيء إلى سمعتها وتزيد من تعقيد موقفها القانوني.


وأثناء التداول الواسع لهذا الفيديو، صدر قرار من النيابة العامة بضبط وإحضار رورو البلد للتحقيق معها بشكل رسمي، ووجهت لها تهم نشر محتوى يخدش الحياء العام على منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت النيابة أنها ستقوم بمواصلة التحقيقات بشكل دقيق لتحديد كافة الأبعاد القانونية والتأكد من مدى تأثير المحتوى الذي تم نشره على المجتمع.


هذا وقد أصبحت القضية محط اهتمام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء حول ما إذا كان يجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد صانعي المحتوى الذين ينشرون مواد مخالفة للآداب العامة، أو إذا كان من الأفضل التركيز على تعزيز القيم المجتمعية دون تقييد حرية التعبير. وبينما يرى البعض أن صانعي المحتوى مثل رورو البلد يجب أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم على الإنترنت، يرى آخرون أن هذا قد يفتح الباب أمام تقنين حرية التعبير على الإنترنت بشكل مفرط.


في الوقت نفسه، وجهت أصوات أخرى انتقادات للجهات الرسمية حول كيفية تعاملها مع القضية، مؤكدين أنه يجب البحث عن توازن بين حرية الشخص في التعبير على الإنترنت والضوابط التي تضمن الحفاظ على القيم العامة. وعلّق البعض على التناقض بين حرية نشر المحتوى الموجه للترفيه والتسلية، وبين ما قد يشكل تهديدًا للأخلاقيات العامة، خاصة إذا كان يتضمن مشاهد خادشة للحياء.


تجدر الإشارة إلى أن القضية التي تلاحق رورو البلد ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت السنوات الأخيرة ظهور العديد من الحالات المماثلة التي أثارت جدلًا حول حدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي. في ظل ازدياد استخدام هذه المنصات من قبل الشباب والنشطاء على الإنترنت، تزايدت التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من المحتوى وما إذا كانت هناك حاجة لإجراءات قانونية أكثر وضوحًا لضبط هذا المجال.


المتابعون للقضية يتساءلون الآن عن مصير البلوجر رورو البلد، وما إذا كانت ستواجه عقوبات قانونية، أو سيتم التوصل إلى تسوية تسمح لها بالعودة إلى نشاطها على الإنترنت. قد تتضح هذه التفاصيل مع استمرار التحقيقات التي من المتوقع أن تسلط الضوء على العديد من جوانب القضية في الأيام المقبلة.