باريك جولد تقوم بزيارة ميدانية للمواقع التعدينية بالصحراء الشرقية تمهيدًا للاستكشاف

أجرى وفد من شركة باريك جولد زيارة ميدانية استمرت لعدة أيام إلى المواقع التعدينية بالصحراء الشرقية

أكد وزير البترول أن الزيارة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز قطاع التعدين.

تاريخ النشر: 2025-04-24 14:30:46 تاريخ التحديث: 2025-04-24 14:30:46

أجرى وفد من شركة باريك جولد زيارة ميدانية استمرت لعدة أيام إلى المواقع التعدينية بالصحراء الشرقية، بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للثروة المعدنية. بدأت الزيارة بمدينة شلاتين، ثم انطلقت إلى وادي العلاقي لدراسة وجود خام الذهب في عروق المرو والمناطق المصاحبة لها من حيث التحول الجيولوجي. وقد شملت الزيارة أيضًا تفقد العديد من المواقع التي تتمتع بإمكانات واعدة، حيث تم التنسيق بين الخبراء الجيولوجيين من الشركة والهيئة المصرية للثروة المعدنية لمراجعة النتائج الأولية للأنشطة الاستكشافية والتأكد من توفر المواد الخام بكميات كبيرة.


شملت الجولة زيارة منجم إيقات لمتابعة عمليات التشغيل، ودراسة التراكيب الجيولوجية المؤثرة، ومنجم أم الطيور الأثري لمعاينة شواهد الخام وتقييم إمكانات الاستثمار. كما شملت الزيارة مناطق بيتام وأم شوشوبة وسيجع ووادي مرة وحيمور، بالإضافة إلى مناجم أم جرايات وعنجات وأبو فاس ووادي أم ريلان والعطشان. وكل هذه المناطق تمتاز بتضاريس فريدة تجذب اهتمام الشركات العالمية، حيث توفر بيئة مثالية للاستكشافات الجيولوجية.


وقد أبدى وفد باريك جولد إعجابه بالإمكانات الواعدة للعديد من المواقع، مشيرين إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز قطاع التعدين في مصر. تم جمع عينات متعددة من مواقع مختلفة، تمثل خامات الذهب في مواقع مميزة، حيث سيجري تحليلها في المختبرات المتخصصة لاستخلاص النتائج الدقيقة المتعلقة بجودة الخام وكميات الذهب المتوافرة في هذه المناطق. هذه العينات ستساهم بشكل كبير في تطوير خطط الاستكشاف المستقبلية وتحديد المواقع الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية للاستثمار.


كما أشار المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار المحور الثالث لاستراتيجية الوزارة الخاصة بتعزيز قطاع التعدين، بما يعكس رؤية الحكومة المصرية لزيادة مساهمة التعدين في الناتج القومي الإجمالي. وتعكس هذه الزيارة التزام وزارة البترول بتقديم كافة الدعم لشركات التعدين العالمية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي الذي يعد أحد أركان الاقتصاد المصري المستقبلي. وقد أكد الوزير على أهمية التعاون المستمر مع الشركات العالمية مثل باريك جولد، وذلك في إطار سعي الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال التعدين.


ومن جانبهم، أعرب مسؤولو شركة باريك جولد عن شكرهم للحكومة المصرية على التعاون المثمر، وأكدوا أنهم متفائلون بالإمكانات التعدينية التي تم اكتشافها في مصر. وأشاروا إلى أن الشركة ستواصل دراسة نتائج هذه الزيارة الميدانية من أجل وضع خطط عمل مفصلة لبدء عمليات الاستكشاف في المناطق الواعدة. وقد أبدت الشركة استعدادها لدعم العمليات الاستكشافية من خلال استخدام أحدث التقنيات الجيولوجية الحديثة في العالم.


كما تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه مصر تطورًا ملحوظًا في قطاع التعدين، لا سيما مع الخطط التي وضعتها وزارة البترول لزيادة مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني. ويعد هذا النوع من التعاون بين مصر وشركات التعدين العالمية خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الاستدامة في استكشاف الموارد الطبيعية، ما من شأنه أن يعزز من قدرة البلاد على استغلال مواردها المعدنية بشكل أكثر فعالية.


وفي إطار الزيارة، تم بحث سبل التعاون المشترك بين شركة باريك جولد والهيئة العامة المصرية للثروة المعدنية في مجال تبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في عمليات التعدين. وقد تم التطرق أيضًا إلى تعزيز آليات التدريب الفني للعاملين المصريين في مجال التعدين لضمان نقل التكنولوجيا المتطورة وتطوير مهارات الكوادر المحلية، مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتحسين الكفاءة الإنتاجية.


كما أشاد الوفد المرافق لشركة باريك جولد بكفاءة العاملين المصريين في مجال التعدين، مشيرين إلى أنهم أثبتوا قدراتهم الكبيرة في التعامل مع التحديات الجيولوجية والتقنيات الحديثة. وأضافوا أن هذا التعاون سيؤدي إلى تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي للاستثمارات التعدينية في المنطقة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويساهم في خلق فرص تنموية متعددة.


وفي الختام، أكد المهندس كريم بدوي على أهمية استمرار التعاون بين وزارة البترول وشركات التعدين العالمية لفتح المزيد من الآفاق الاستثمارية في قطاع التعدين بمصر، لاسيما في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الصحراء الشرقية من موارد طبيعية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري.