أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يوضح فيه أهم الآداب التي دعا إليها الإسلام في معاملة كبار السن، مشيرًا إلى أن التقدير والاحترام والعطف من سمات الدين الإسلامي التي تُرسّخ قيم الرحمة والتكافل داخل المجتمع.

وأوضح المركز أن هناك عشرة آداب أساسية في معاملة الكبير، وهي: الرفق به وإظهار المودة، معاونته على قضاء حوائجه، مخاطبته بلطف وأدب، تقديمه في الكلام والجلوس، الإصغاء له وتقدير رأيه، الدعاء له بالصحة والعافية، إلقاء السلام عليه، عدم مناداته باسمه مجردًا، استشارته في الرأي، وترك القبيح في حضرته.

وأكد المركز أن هذه التوجيهات تعكس روح الإسلام الذي جعل من توقير الكبير واحترامه عبادةً يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا».

وفي السياق نفسه، تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مؤكدًا أن كبار السن لهم مكانة عظيمة في الإسلام، وأن رعايتهم واجبة على المجتمع، كما يجب تقديمهم في المجالس والحديث تقديرًا لسنهم وخبرتهم.

وأضاف أن الزيادة السكانية وما تبعها من ضعف في العلاقات الاجتماعية أدت إلى عزلة بعض كبار السن، مؤكدًا أن نشأة دور الرعاية لم تكن أصلًا في الإسلام، وإنما جاءت لتسد العجز الناتج عن تقصير المجتمع في القيام بواجبه تجاه كبار السن.

واختتم علي جمعة حديثه بالإشارة إلى حديث النبي ﷺ: «كبر كبر»، حينما تحدث شاب في مجلس فيه كبار السن، تأكيدًا على وجوب تقديم الكبير في الحديث والمقام، فالإسلام دين أدب ورحمة واحترام متبادل بين الأجيال.