نشر موقع صدى البلد مجموعة من الفتاوى التي تهم المسلمين حول قضايا متجددة تمس حياتهم الدينية والروحانية، وجاء أبرزها توضيح دار الإفتاء لأحكام الصدقة، والتوبة، والدعاء بالأولياء، وإهداء الثواب للمتوفين.

فيما يخص الصدقة وتكفير الذنوب، أكد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى أن الصدقة الجارية من أعظم القربات التي تمحو السيئات، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. وأوضح أن الطاعات تكفر صغائر الذنوب فقط، أما الكبائر فلا تُكفَّر إلا بالتوبة النصوح ورد المظالم إلى أصحابها.

وفي السياق ذاته، أشار الشيخ محمد عبد السميع إلى أن على المسلم أن يكثر من العمل الصالح والاستغفار، فالحسنات تزيل السيئات، كما أن الصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، من الأعمال التي ترفع الدرجات وتغفر الذنوب بإذن الله.

أما عن حكم قول "مدد يا سيدنا الحسين"، فأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق أن العبارة لا تتضمن شركًا ولا حرجًا فيها، لأن قائلها يقصد طلب المدد من الله تعالى لا من الحسين رضي الله عنه، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التماس الدعاء والبركة أمر مألوف في تاريخ المسلمين.
كما أوضح الشيخ محمد وسام أن قول "مدد يا حسين" جائز شرعًا ولا يتعارض مع العقيدة، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والطلب هنا هو دعاء لله ببركة أوليائه.

وبشأن إطعام الطعام عن روح المتوفى، أجابت الدكتورة زينب السعيد من دار الإفتاء أن هذا العمل من أحب القربات إلى الله، وأن ثوابه يصل للميت متى نوى صاحبه ذلك. وأضافت أن الأفضل تحديد نوع الصدقة حسب حاجة الفقير، فإن كان يحتاج الطعام فالإطعام أولى، وإن كانت حاجته مالية فإخراج المال أفضل، مؤكدة أن النية الخالصة هي ما يرفع العمل ويضاعف الأجر.